أبلغت مصادر موثوقة «المساء» بأن أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، توصل شخصيا بعدة تقارير عبارة عن شكاوى من آباء وأولياء تلاميذ وأطر تربوية بمؤسسات التعليم العمومي بآسفي، تهم فضائح التسيير والتدبير التي تعرفها أغلب الثانويات والإعداديات التأهيلية بالمدينة . وفي هذا الإطار، تفيد نفس المعطيات بأن وزير التربية الوطنية توصل بشكاوى من آباء وأولياء تلاميذ يتهمون فيها مسؤولا إداريا تربويا يشغل مهمة ناظر ببث روح وسلوكيات غريبة وبعيدة عن مجال التربية والتكوين، وأن هذا المسؤول نسج علاقات غير عادية مع محيط التلاميذ وحول المؤسسة الثانوية التي يشتغل بها بالمدينة الجديدة بآسفي إلى سوق لبيع الكلاب والهواتف النقالة . وحسب معلومات توصلت إليها «المساء»، فإن والدة أحد التلاميذ ذكرت في شكاواها المرفوعة إلى وزير التربية الوطنية أن الناظر المعلوم قام ببيع أحد التلاميذ كلبا بمبلغ 600 درهم، وأنه ابتز والدة تلميذ آخر بأن أخذ هاتفها النقال، وأنه حاول التحرش بأخرى. وعلى علاقة بالموضوع، اشتهر بآسفي مدير إعدادية تأهيلية عريقة بزرعه الفول والخرشوف في الفضاء العام للمؤسسة، وأنه حول المساحات الفارغة والحدائق إلى حقول خضر يستغلها بنفسه ويحرم على التلاميذ الاقتراب منها أو جنيها . ويُقدِم مدير مؤسسة إعدادية أخرى على إقامة ولائم حقيقية خلال فترة الاستراحة الصباحية، ويلزم الأساتذة بجلب الحلوى والإسفنج، ويستغل الأعوان والحراس في إعداد كؤوس الشاي التي يستمر في تناولها مع الهيئة التدريسية إلى أوقات متأخرة تضيع معها الحصة المخصصة للتلاميذ. وفي اتصال ل «المساء» بأحد المصادر بنيابة التعليم بآسفي، أكد محاورنا صحة الشكاوى التي رفعت إلى النيابة، وإلى وزير التربية الوطنية، وأن النيابة عبر توجيهات مركزية، قامت بتحقيق داخلي، لم يكشف حتى الآن عن فحواه، ولا عن تبعاته الإدارية، في حين يتم التكتم بشكل كلي داخل النيابة عن التجاوزات والفضائح التي تعرفها المؤسسات التعليمية العمومية بآسفي، حتى لا يصل صداها إلى الرأي العام، وتؤثر «على سمعة مؤسسات التعليم»، على جد قول مصدرنا .