الأنشطة البنكية لعثمان بنجلون تزداد اتساعا بإفريقيا، فقد قرر بنك تنمية مالي، الذي يملك فيه الملياردير المغربي أزيد من 27 في المائة، فتح فرعين له شهر أبريل المقبل بكل من كوت ديفوار وبوركينا فاسو. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين بهذه المؤسسة المالية، التي يوجد مقرها بباماكو، قولهم «إننا حاليا في مرحلة هيكلة رأسمال المؤسستين الجديدتين اللتين ستفتحان أبوابهما بشكل متزامن في كل من أبيدجان (كوت ديفوار) وواغادوغو (بوركينا فاسو)». وستتم تسمية الفرعين الجديدين ب» بنك الاتحاد»، مما سيرفع إلى ثلاثة عدد فروع بنك تنمية مالي بمنطقة غرب إفريقيا، التي يوجد بها منذ بضع سنوات، فرع بغينيا بيساو. يذكر أن بنك تنمية مالي، الذي تمتلكه دولة مالي، تمت خوصصته سنة 1989، ومنذ ذلك التاريخ، أضحت غالبية رأسماله في ملكية البنك المغربي للتجارة الخارجية بنسبة 27.38 في المائة من الحصص. يذكر أن المساهمين الآخرين في الشركة- الأم هم دولة مالي ( 19.58 في المائة) ، والبنك المركزي لدول غرب إفريقيا(15.96 في المائة) وبنك الغرب الإفريقي للتنمية (15.96 في المائة) وغرفة التجارة والصناعة بمالي (12.87 في المائة). وكانت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية قد عززت أنشطتها بشكل كبير في إفريقيا، خاصة بعد أن وقعت مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والصناعة الصينية بإفريقيا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين، وتسهيل التعاملات التجارية بين هذه الأخيرة وباقي بلدان القارة الإفريقية. وتقضي هذه المذكرة، التي وقعها الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، عثمان بنجلون، والأمين العام المساعد لغرفة التجارة والصناعة الصينية بإفريقيا وي غاو، بالعمل على تنمية علاقات الاستثمار والتجارة الخارجية بين المغرب والصين، وتشجيع كل المبادرات الرامية إلى تسريع وتيرة المبادلات الاقتصادية الثنائية، وجعل العلاقات بين رجال الأعمال بالبلدين أكثر انسيابية. وحسب بلاغ للمجموعة البنكية، فإن هذا الاتفاق سيمكن البنك من الاستفادة من خبرات الغرفة الصينية وعمق معرفتها بالسوق الصينية، وبالمقابل سيسهل على الفاعلين الصينيين الاستفادة من خدمات الشبكة البنكية المحلية، من خلال فروع المجموعة بعدد من البلدان الإفريقية، معتبرا أن هذه المذكرة تؤكد موقع المملكة كقطب اقتصادي إقليمي على مستوى القارة السمراء.