يحتل اللوز مكانة هامة ضمن علم التغذية نظرا لمحتواه العالي من البروتينات النباتية والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن والألياف. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات تربط الاستهلاك المنتظم للمكسرات والبذور الزيتية بفوائد صحية مختلفة، مثل خفض الكوليسترول الضار، وضبط معدل السكر الدموي، وخفض خطر الإصابة بحصى المرارة، وسرطان القولون، وأمراض القلب والشرايين. ويصنف اللوز ضمن الحبوب الزيتية الطاقية نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، غير أن دهونه تمتاز بكونها من النوع غير المشبع الذي لا يسبب أي خطر للجسم، بل يرتبط استهلاكها على النقيض بالحفاظ على صحة القلب والشرايين، دون التسبب في إصابة الجسم بالسمنة، وذلك إن تم استهلاك الكمية المنصوح بها والتي تقدر بحفنة لوز أي ما يعادل 50 غراما يوميا. كما يعتبر مادة غذائية جد غنية بالبروتينات النباتية الضرورية لبناء الجسم وتزويده بالطاقة التي يحتاجها، ويوفر نسبة عالية من الفيتوسترول، وهي مركبات تشبه الكوليسترول الحيواني الأصل إلى حد بعيد، مما يجعلها تنافسه على مستوى الأمعاء وتحد من امتصاصها له. واللوز كذلك من الفواكه الغنية بالألياف خاصة النوع غير قابل للذوبان، والذي يلعب دورا في تسهيل العبور المعوي ويساعد على التخلص من الكوليسترول الضار، وبالتالي يخفض معدله داخل الجسم، ويضبط نسبة السكر الدموي، ويقي من أمراض القلب والشرايين.