أصدر الوكيل العام للملك بالدار البيضاء تعليمات للفرقة الولائية للشرطة القضائية بتولي البحث والتحقيق في شكاية تتهم نجل عائلة معروفة على الصعيد الوطني، بهتك عرض طفلتيه اللتين تبلغ إحداهما من العمر ثلاث سنوات ونصفا، فيما تبلغ الثانية سنتين. وكشفت مصادر مطلعة أن عناصر من الفرقة الولائية ستستمع يوم الاثنين المقبل إلى المشتكى به، وهو في عقده الرابع، إضافة إلى زوجته السابقة، ورئيسة جمعية «ما تقيش اولادي» نجية أديب؛ كما سيتم الاستماع إلى إفادة إحدى الضحيتين بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك الذي سردت عليه هذه الأخيرة، في وقت سابق، تفاصيل ما اعتبرته المصادر ذاتها «اعتداءات جنسية». وكانت الأم وجمعية «ما تقيش اولادي» قد طالبتا بتعميق البحث في هذه القضية بعد تسجيل مجموعة من المؤاخذات على الطريقة التي تعاملت بها الشرطة القضائية مع الشكاية، ومع الشواهد الطبية الصادرة عن متخصصين في الطب النفسي وكذا في الطب الشرعي، بعد إخضاع الضحيتين للفحص، والتي تؤكد وجود أعراض اعتداء جنسي، علما بأن قاضي التحقيق كان قد قرر بناء على المحاضر المنجزة تأجيل البت في الشكاية إلى حين ظهور معطيات جديدة، وهو ما جعل الأم تحتج بقوة، وتربط الأمر بتعامل تفضيلي مع زوجها السابق الذي ينتمي إلى عائلة يتولى بعض أفرادها مناصب مهمة. وأكدت نجية أديب، رئيسة جمعية «ما تقيش اولادي»، أن الشرطة القضائية أغفلت في وقت سابق، وبشكل غير مبرر، الاستماع إلى إفادة الضحية من أجل إثبات الاعتداءات الجنسية التي قد يكون الأب اقترفها، علما بأنه أنكر في وقت سابق ما ورد في الشكاية جملة وتفصيلا، واعتبر أن الأمر مجرد محاولة لتصريف خلافات بين زوجين سابقين من خلال تهم ملفقة. ومن المنتظر أن يتم إخضاع المشتكى به للتحقيق من جديد، مع احتمال استدعاء الشهود الذين طالبت الأم بالاستماع إلى إفاداتهم، ويتعلق الأمر بسائق كان يعمل لدى الأسرة، وإحدى الخادمات، إضافة إلى مربية كانت تتولى رعاية الطفلتين في غياب الأم.