خطف محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، الأضواء من وزراء حكومة بنكيران، ساعات قليلة قبل حلول العام الجديد، بعد أن قدم هدية رأس السنة لنحو 20 ألف أسرة من الطبقة المتوسطة، بوضع اللمسات الأخيرة على منتوج سكني سيتم طرحه بداية 2014، بقيمة 6 آلاف درهم للمتر الواحد مع احتساب الرسوم لشقق تتراوح مساحتها بين 80 و120 مترا مربعا بالنسبة للأسر غير المالكة لمسكن، والتي لا يتعدى دخلها 20000 درهم. وحسب مصادر مقربة من وزير السكنى تحدثت ل«المساء»، فإن طرح المشروع الذي ستشرف عليه مؤسسة العمران، يهدف إلى إنجاز 20 ألف وحدة سكنية في أفق سنة 2016، و7000 وحدة خلال السنة الجارية، كاشفة أن التحضير للمشروع السكني الموجه إلى الطبقة المتوسطة، بدأ بإنجاز المؤسسة فعليا ل3680 مسكنا بمختلف جهات البلاد، في إطار تجربة تعتبر الأولى من نوعها لهذا البرنامج، وذلك في الفترة الممتدة ما بين نهاية سنة 2013 ومتم سنة 2014، كوحدات سكنية نموذجية لحث الفاعلين العموميين والخواص الآخرين على الانخراط فيه. ويأتي إخراج هذا المشروع بعد إقرار وزارة السكنى لعدة تدابير يبدو أنها أغرت الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، من خلال الاستفادة من الإعفاء من واجبات التسجيل والتمبر والتسجيل بالمحافظة العقارية، على إثر اقتنائها السكن المخصص للأسر ذات الدخول المتوسطة. وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قد تعهد من خلال التصريح الحكومي، بعد تنصيب حكومته، بتوفير سكن متوسط لا يتعدى سعره 80 مليون سنتيم، وبتنويع العرض السكني والارتقاء به من خلال تقليص العجز السكني من 840 ألف وحدة إلى 400 ألف وحدة، إضافة إلى إيلاء الاستدامة والجودة التقنية والمعمارية والمشهدية وكذا الاندماج الحضري. كما أكد أنه في إطار تنويع وتوفير العرض السكني، سيتم العمل على رفع وتيرة إنتاج السكن الاجتماعي والسكن الموجه لفائدة الأسر المعوزة بقيمة عقارية إجمالية منخفضة، وكذا تأطير البناء الذاتي. كما تم التنصيص على إحداث منتوج سكني جديد ذي قيمة إجمالية لا تتعدى 80 مليون سنتيم، موجه لفائدة الطبقة المتوسطة، لا سيما بالمدن الكبرى والمتوسطة.