نددت الهيئات الجمعوية والسياسية بجماعة "تغجيجت" بإقليم كلميم، بالوضع الصحي الذي وصفته ب"المزري" و"المقلق" و"غير المقبول"، الذي تعيشه المراكز الصحية بالمنطقة، وقالوا إن مطالبهم تواجه بتجاهل متعمد من طرف المسؤولين عن القطاع بالإقليم، رغم أن ساكنة الجماعة تتجاوز في مجمل الدواوير التابعة لها 14 ألف نسمة. وأعلنت الهيئات المحتجة عن تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية يوم الخميس المقبل، أمام المركز الصحي بتغجيجت، كخطوة أولى في إطار برنامج نضالي تصعيدي، للاحتجاج على ما يعانيه المركز من غياب طبيب قار به منذ ما يزيد عن سنة، وغياب سائق لسيارة الإسعاف التابعة للمركز منذ ما يزيد عن شهر، فضلا عن قلة طاقم التمريض العامل به، وغياب المداومة بالمركز الصحي لتغجيجت. وانتقد المحتجون استمرار غلق المستوصفين الصحيين بدواري "تكموت" و"إدموسى"، وعدم إدراجهما ضمن الخريطة الصحية بالإقليم، علاوة على عدم كفاية التجهيزات المتوفرة بالمركز الصحي بتغجيجت، ومستوصفي دواري "تينزرت" و"تاركمايت"، وقلة الأدوية بالمراكز المذكورة، فضلا عن قلة الحملات الطبية الموجهة لفائدة الرحل، والمداشر التابعة للجماعة. وطالب المحتجون الوزارة الوصية على القطاع، ومندوبيها الجهوي والإقليمي بتحمل مسؤولياتهم إزاء الوضع الصحي المزري بالجماعة، والتدخل الفوري والعاجل من أجل معالجته عبر فتح تحقيق نزيه حول من يتحمل مسؤولية عدم إدراج الجماعة ضمن المناصب الشاغرة بالإقليم، الأمر الذي نتج عنه عدم استفادتها من التعيينات الأخيرة، كما طالبوا بإدراج المستوصفين الصحيين بدواري "تكموت" و"إدموسى" ضمن الخريطة الصحية بالإقليم، وتعيين ممرضين قارين بهما، وتجهيزهما، مع توفير الأدوية بالشكل الكافي، وتنظيم حملات طبية دورية لفائدة الرحل والمداشر التابعة للجماعة، وتجنب إحراق بقايا الوسائل الطبية بالمركز الصحي لتغجيجت، وتصريفها بشكل يحترم البيئة، ولا يعرض صحة المواطنين للخطر.