أوقفت عناصر من الدائرة الرابعة للأمن في آسفي قاضيا في المحكمة الابتدائية في آسفي بحوزته كميات كبيرة من الخمور وبرفقته سيدة متزوجة في غابة مجاورة لثانوية الخوارزمي في ساعة متأخرة من يوم الجمعة. وكشفت مصادر عليمة ل«المساء» أن زوج السيدة التي ضبطت في سيارة القاضي ظل يترصد خطوات زوجته لشكه في خيانتها له، قبل أن يباغتها وهي في وضع مخل بالحياء رفقة القاضي داخل سيارته، ويعمد إلى نزع مفاتيحها ويتجه صوب المصالح الأمنية قصد إخبارها بضبطه لزوجته متلبسة بالفساد مع أحد قضاة المحكمة الابتدائية. وقام مواطنون بمحاصرة سيارة القاضي والسيدة المتزوجة التي كانت برفقته حتى حلت بعين المكان عناصر من الدائرة الرابعة للأمن، التي كانت في فترة الديمومة الليلية. وبعد معاينة الوضع والاطلاع على هوية القاضي، تمت مرافقته في سيارة لأحد عناصر الأمن للاستماع إلى أقواله بالدائرة الأمنية، فيما اقتيدت السيدة التي كانت برفقته داخل سيارة الأمن.وكشف زوج السيدة التي ضبطت مع القاضي لعناصر الأمن أنه كان يشك في خيانة زوجته وأنه تعقب خطواتها، وأنه لم يكن يعلم بهوية الشخص الذي كان برفقتها داخل سيارته ومعهما كميات كبيرة من الخمور، حتى تعرف عليه بعض المواطنين الذين تجمهروا حول سيارته. وأوردت معطيات ذات صلة أن القاضي كشف عن هويته لعناصر الأمن، وأن تدخلات عديدة جرت حتى تتم تسوية القضية، خاصة بعد أن تشبث زوج السيدة التي ضبطت مع القاضي بمتابعة زوجته وتمسك بأقواله. وقالت مصادر عليمة إن القاضي الذي ضبط مع هذه السيدة المتزوجة بعد منتصف ليلة الجمعة داخل سيارته المليئة بكميات من الخمور في غابة مجاورة لثانوية الخوارزمي، وجد نفسه في موقف جد حرج، خاصة بعد محاصرة مواطنين له داخل سيارته ونزع الزوج لمفاتيحها وحضور رجال الأمن الذين عاينوا الواقعة. وعلمت «المساء» أن القاضي الذي ضبط مع هذه السيدة المتزوجة يعمل في المحكمة الابتدائية في آسفي، وهو شخص متزوج و أب لعدة أبناء، وأن ضغوطات مورست على أطراف القضية حتى تتم تسويتها حبيا دون أن يمثلوا أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، وحتى لا يتم إخبار رؤساء القاضي في العمل وفي وزارة العدل.