تمكنت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة من تفكيك إحدى أخطر عصابات ترويج أقراص الهلوسة بطنجة، إثر اعتقال أهم مروجي تلك المواد بمقاطعة بني مكادة، والذي قاد التحقيق معه إلى الكشف عن متورطين آخرين. وكانت عناصر الشرطة القضائية ألقت القبض، بداية الأسبوع، على مشتبه به إثر توصلها بمعلومات مؤكدة تفيد بضلوعه في ترويج الأقراص المهلوسة، وعند تفتيشه عثرت الشرطة بحوزته على 20 قرصا من نوع «فاليون»، قبل أن تعمد إلى تفتيش مسكنه، حيث عثرت به على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة، ويتعلق الأمر ب1011 قرصا من 7 أنواع، من بينها «فاليون» و»ريفوترين» و»نورداز» و»آرطان»، وهي كلها ذات مفعول قوي، حسب مصادر أمنية، وقد تدفع متعاطيها لارتكاب جرائم خطيرة إثر خروجه عن الوعي. وقد تمكنت عناصر الأمن خلال مداهمتها المنزل من توقيف شخص داخله يدعى «س.ع»، والذي ضبط وهو يتعاطى الهيروين. التحقيق مع المروج الرئيسي، المسمى «ح.أ»، والمزداد سنة 1961 بمنطقة بني عروس قرب العرائش، كشف أن لديه سوابق في الاتجار بالمخدرات، وقد اعترف خلال التحقيق بأنه ينتسب لعصابة تحترف ترويج أقراص الهلوسة، كما كشف عن هوية مزوده بتلك المواد. وكانت عناصر الشرطة القضائية قد راقبت «ع.أ»، المشتبه في كونه المزود الرئيسي للمروج الموقوف، إذ اقتحمت في اليوم الموالي منزله وألقت عليه القبض، ولم تعثر داخل المنزل على أي مخدرات، لكن مصادر أمنية أكدت تورطه سابقا في عمليات الاتجار بالمخدرات. وقادت التحقيقات، أيضا، إلى الكشف عن هوية المزود الرئيسي للعصابة، المسمى «ع.م»، وهو الذي يشرف على عمليات تهريب الأقراص المهلوسة، وحررت في حقه مذكرة بحث، وحسب مصادر أمنية فإن توقيف هذا الشخص سيكشف عن الجهة التي أتت منها تلك الأقراص التي ضبطت ببني مكادة.