تمكنت عصابة، مكونة من أربعة أشخاص على الأقل، من السطو على مؤسسة لإرسال وصرف الأموال ومحل لبيع السجائر ومحل تجاري، بشكل تسلسلي وفي ظرف قياسي لم يتجاوز ساعة واحدة بمركز حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، خلال الفترة الممتدة ما بين الواحدة والنصف والثانية والنصف من صباح أول أمس الخميس. وقامت عناصر العصابة بتكبيل حارس ليلي، على بعد حوالي 10 أمتار من مركز الدرك الملكي بمركز جماعة حد بوموسى، ووضعت قطعة قماش في فمه لمنعه من الصراخ تحت التهديد بواسطة سيف وساطور، قبل أن يتكفل أحد أفراد العصابة بحراسته، في حين تفرغت باقي العناصر لممارسة عمليات السرقة الموصوفة التي خططوا للقيام بها بعناية فائقة. وكسر أفراد العصابة أقفال محل للحم الحديد، ثم استولوا من داخله على وسائل العمل الضرورية للقيام بتنفيذ مخططهم الإجرامي، حيث استهدفوا في البداية وكالة لإرسال وصرف الأموال بعد كسر كاميرا المراقبة وتكسير خزانتها الحديدية، ومن ثم استولوا على ما بداخلها من أموال لم يتم تحديد مقدارها، كما شملت عمليات السرقة التي اقترفها أفراد نفس العصابة، خلال نفس الليلة، محلا لبيع المواد الغذائية، إذ استولوا من داخله على 2000 درهم، ومحلا لبيع السجائر تمكنوا من السطو بداخله على عدد مهم من علب السجائر وبطاقات التعبئة الهاتفية ومبالغ مالية تقدر كلها بما يناهز 14 مليون سنتيم. واستغرب مواطنون جرأة عناصر العصابة التي قامت بالعملية الأولى بجوار مقر الدرك، متسائلين عن غياب دور عناصر الدرك بجماعة حد بوموسى، في الوقت الذي تنتقل في كل مرة لنصب حواجز مراقبة السرعة وتصيد أخطاء السائقين على الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وبني ملال بعيدا عن مراقبة الأمن بمقر الجماعة. - المصطفى أبوالخير