تستخدم المخللات كمقبلات فاتحة للشهية خلال تناول الطعام، إلا أن لها سلبيات عدة، لاحتوائها على كمية كبيرة من الملح والخل والحامض الذي يعمل على حفظها، الأمر الذي يسبب مشاكل صحية لمن يعاني من أمراض القلب والكلى وغيرها، غير أن للمخللات أيضا فوائد: أهمها معادلة نسبة الصوديوم لدى حالات الضغط المفاجئ، كما أنها تحتوي على فيتامينات ومعادن كونها مصنعة من الخضروات. وتؤثر المخللات على الصحة العامة، خاصة لدى مرضى القلب والضغط والكلى والقولون، إضافة إلى تأثيرها على صغار السن والحوامل. تخزين المخللات ويساهم تخزينها بطرق غير صحية وفي ظروف غير ملائمة الأمر في فسادها، نتيجة انتشار البكتيريا والفطريات فيها، ولذلك فإن المخللات المتوفرة في المطاعم مالحة جدا، كما أن بعضها لا يكون مخزناً في ظروف صحية ملائمة حيث تشتمل على الفطريات، مما يساعد على تكاثر البكتيريا فيها وبالتالي تؤثر في الجسم سلباً من عدة نواح مثل: المعدة، حيث يساعد على تكاثر بكتيريا "هيلوبكتر" التي تلعب دوراً في الإصابة بالتهابات المعدة المزمنة ومن ثم القرحة في المعدة والاثنى عشر، إضافة إلى أن الإصابة المزمنة بهذه البكتيريا قد تقود إلى الإصابة بمرض خبيث أو ورم ليمفاوي خبيث. تحتوي المخللات غير المخزنة بصورة سليمة على نسبة عالية من الفطريات التي تعد مواد سامة على الجسم، خاصة أنها تعود بضرر شديد على خلايا الكبد وعضلات القلب والجهاز العصبي والكليتين والعضلات بشكل عام، كذلك فإن تناول المخللات يساعد على الإصابة بالتهاب القولون ومن أعراضه المرضية: الإسهال والغازات وآلام في البطن والتقيؤ والإرهاق العام والصداع، أيضا يساعد على الإصابة بالبواسير وازدياد آلام البطن والغازات. وللمخللات تأثير سلبي على مرضى ارتفاع ضغط الدم، كونها تحتوي على أملاح زائدة، الأمر الذي يضطر المريض عند تناولها إلى شرب كميات كبيرة من السوائل ما يؤثر سلباً في المصابين بهبوط أو مشاكل في القلب بشكل خاص. وأشير إلى أن استخدام خضر فاسدة لتصنيع المخللات أو عدم غسلها بصورة جيدة يزيد من نسبة السموم في الجسم، خاصة الكبد والكليتين والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، في حين تشكل هذه السموم وعلى المدى البعيد خطراً على الجسم، وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
الإفراط في تناول المخللات إن الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح بكميات كبيرة مثل: المخللات يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، حيث من المعروف أن الكلى تخلص الجسم من الأملاح الزائدة وتنقيه منها، في حين أن الطفل لا تكون وظائف الكلى لديه مكتملة مثل: تصريف الماء والأملاح، إلا أنها تكتمل تدريجياً مع مراحل النمو، وبذلك فإن الكلية لدى الطفل لا تؤدي عملها بصورة كاملة الأمر الذي يسبب تراكم الأملاح فيها وبالتالي يصاب الطفل لاحقاً بحصوات الكلى. ووجد أن الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على درجة عالية من الملح مثل: المخللات يؤدي إلى إصابة الأطفال بهشاشة العظام، لأن الجسم عندما يتخلص من الصوديوم يطرح معه الكالسيوم. إن المخللات المحضرة منزلياً، تعد أفضل من الجاهزة إلى درجة معقولة كون ربة المنزل يمكن لها أن تتحكم في كمية الملح المضافة، حيث إنها قد تستعيض عنها بالخل والليمون بدون إضافة المواد الحافظة، التي لها تأثير سلبي على تركيز ودماغ الطفل كما هو الحال في المخللات التي تباع في الأسواق. أضرار المخللات إن ضرر المخللات ناتج فقط عن كمية الملح الزائدة فيها، في حين أن الخل، خاصة خل التفاح الطبيعي، مناسب للصحة، أما زيادته في المخلل فقد يسبب التهاباً أو قرحة في المعدة، بينما هناك فائدة محددة للمخللات وهي استخدامه في حالات انخفاض الضغط المفاجئ كونه يعدل نسبة الصوديوم في الجسم. أما بالنسبة للمرضى بالسمنة أو زيادة الوزن فلا ينصح بتناول المخللات كونها تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يتسبب في زيادة المشكلة أكثر مما يحلها، في حين يعد تناول السيدة الحامل للمخللات، أمراً غير مناسب حتى لو كانت صحتها سليمة، لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو احتباس السوائل لديها. أحمد حافظ خبير التغذية في جامعة الفيوم (مصر)