تمكنت فرقة أمنية خاصة تابعة لولاية أمن أنفا من اعتقال متهم بترويج المخدرات الصلبة «الكوكايين» سبق أن صدرت في حقه أزيد من 22 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعدما تمت مطاردته من طرف أجهزة أمنية مختلفة منذ سنة 2003. وجاء اعتقال المتهم «ط، ز» المعروف بلقب «العور»، الذي كان يتحرك باسم «هشام العزي» في أحياء الدارالبيضاء على متن سيارات فارهة من صنف «bm x5» ودراجات نارية من نوع «كاوازاكي» تسهل عليه مأموريته في ترويج كميات مهمة من الكوكايين بطرق سريعة. واعتقلت الفرقة الأمنية الخاصة بتجفيف منابع المخدرات بأمن أنفا بالدارالبيضاء، التي تتكون من ضابط وثلاثة رجال أمن، المتهم الذي وصف ب«الخطير» بعد ترصده لمدة طويلة، حيث تم إيقافه بأحد المقاهي بشارع مقداد الحريزي متلبسا بحيازة 400 غرام من الكوكايين كان بصدد ترويجها. وقد تم حجز الكوكايين كما تم حجز سيارة فارهة ودراجة نارية. وتبين أثناء التحقيق مع المتهم أنه كان مبحوثا عنه من طرف عناصر الدرك الملكي والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وأن عدد مذكرات البحث الوطنية التي حررت في حقه بعد ارتكابه أكثر من جريمة وصلت إلى 22 مذكرة، إضافة إلى عشرات الشكايات التي سجلت ضده في مصالح أمنية مختلفة دون أن يتعرف الضحايا على هويته الحقيقية. ومن بين الأشياء المثيرة التي كشفها المشتبه به أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية أنه سبق له أن انتقم من إحدى صديقاته بطريقة خاصة بعد أن حلق شعرها وحاجبيها قبل أن يتركها وحيدة في إحدى سياراته التي كانت تسير بسرعة قبل أن ترتطم بالحائط، فيما قام هو بالقفز من السيارة على طريقة الأفلام الهوليودية. وخلف اعتقال المتهم من طرف الفرقة الأمنية المتنقلة الخاصة بالمخدرات التابعة لأمن أنفا ارتياحا كبيرا لدى سكان حي «سباتة» الشعبي، الذين يعرف أغلبهم المتهم بلقب «الإمبراطور». يشار إلى أن شخصين يتحدران من مدينة الناظور سقطا مؤخرا في شباك عناصر تابعة لفرقة محاربة المخدرات التابعة لولاية أمن المدينة الدار البيضاء. وقد تم اعتقال الشخصين وبحوزتهما كمية مهمة من مخدر الكوكايين كانا يستعدان لتوزيعه في العاصمة الاقتصادية.