كشف التحقيقات التي أشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، بخصوص جثة مواطن فرنسي عثر عليها مدفونة داخل حديقة مسكنه بسيدي يوسف بنعلي، أن الضحية كان متزوجا من إحدى الفرنسيات، قبل أن تنتهي العلاقة بينهما، ويتوجه إلى مراكش، عقب حصوله على عمل بمطعم معروف بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر مطلعة، فإن «يان ألاماند» (39 سنة) غادر منطقة «فيوز اون سلاز»، بجهة «لاهوت سافوا» الفرنسية شهر أبريل الماضي بعد حصوله على عمل بمطعم بمراكش. وذكرت هذه المصادر أن إحدى صديقات «ألاماند» توجهت يوم 10 دجنبر الجاري صوب مقر الشرطة القضائية بمراكش، للإبلاغ عن اختفاء الضحية مدة 3 أيام، حيث كثفت مصالح الشرطة مجهوداتها للعثور على المختفي. وبعد يوم واحد من البحث عثرت المصالح الأمنية على جثة الفرنسي مدفونة داخل إقامته الفاخرة بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، بعدما عثرت على سيارته بالطريق المؤدية إلى أوريكا. رفع فريق البحث البصمات الموجودة على مقود السيارة، واقتفى آثار الأحذية الموجودة داخل السيارة، إضافة إلى استقاء بعض المعلومات من أقارب الضحية. التحريات الأولية أكدت للفرقة الأمنية أن الضحية يوجد في مكان قريب من إقامته، خصوصا وأن البصمات الظاهرة على مقود السيارة، لا تعود له، وإنما لشخص آخر. بعد ذلك بدأت فصول البحث في جنبات الإقامة الفاخرة حيث يقطن الضحية لوحده، ثم توجهت المصالح الأمنية صوب سلا حيث تقطن شقيقة الجاني، الذي كانت تربطه علاقة حميمية بالضحية، بعد توصلها بمعلومات تفيد مغادرة شخص تربطه علاقة خاصة بالضحية مراكش صوب سلا. وهناك تم اعتقال الجاني (23 سنة) واقتياده صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، حيث اعترف بارتكابه لجريمة قتل صديقه «يان ألامان»، بواسطة آلة حادة، انهال عليه بها، بعد خلاف نشب بينهما أثناء جلسة خمرية، قام بعدها بحفر «قبر» داخل «فيلا» الفرنسي، ودفن جثته بداخلها. توجهت الفرقة الأمنية رفقة الجاني إلى إقامة الضحية، حيث دلهم على مكان دفن الجثة. وفي محاولة منها لمعرفة تفاصيل العلاقة، التي تربط بين الشخصين، وما إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة جنسية تربط الضحية بالجاني، توجهت المصالح الأمنية صوب المنزل الذي يقيم فيه الجاني رفقة أسرته بمراكش، حيث قامت بحجز حاسوب لمعرفة ما إذا كان يحتوي على صور خاصة بالضحية والجاني لفك لغز الجريمة.