تمكنت الشرطة القضائية، أول أمس الأربعاء، من اعتقال شخص متهم بقتل مواطن فرنسي يدعى "ألامان يان" البالغ من العمر 39 سنة، والذي كان يعمل مسيرا لإحدى المطاعم بمدينة مراكش، وبدفن جثته بفيلا في ملكية الضحية بمنطقة سيدي يوسف بن علي. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الأحد المنصرم، حين تقدمت عائلة الضحية بشكاية لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، حول اختفاء المواطن الفرنسي في ظروف غامضة، قبل أن تباشر المصلحة تحرياتها التي أفضت إلى العثور على سيارته مشرعة الأبواب بطريق اوريكة. التحريات الأمنية ركزت على دائرة المقربين من الضحية ،حيث أفاد العديد من معارفه بأنه كان على علاقة مع شخص يدعى"أ.ب" في عقده الرابع، والذي اختفى بدوره ساعات قليلة بعد وقع الجريمة، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من تحديد مكان تواجده بمدينة سلا، حيث لجأ إلى منزل شقيقته. وبعد انتقال عناصر الشرطة القضائية بمراكش إلى سلا وتمكنها من اعتقال الشخص المتهم، كشف هذا الأخير عن تفاصيل جلسة خمرية صاخبة جمعته بالمواطن الفرنسي انتهت بخلاف حاد نشب بينهما، قبل أن يتطور إلى عراك تبادلا خلاله العنف، حيث اعترف المتهم بطعن الضحية بواسطة آلة حادة ودفنه بحديقة الڤيلا التي تعود ملكيتها للضحية والمتواجدة بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي. وبعد الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، انتقلت الشرطة إلى الفيلا المذكورة، حيث باشرت عملية حفر انتهت بالعثور على جثة الضحية مدفونة بحديقة الفيلا،ليتم إيداعها بمستودع حفظ الاموات بباب دكالة، حيث تم إجراء تشريح طبي على الجثة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. التحريات الأمنية ركزت في المرحلة الثالثة من التحقيق على الكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد ظروفها، والتي أفضت إلى أن الضحية كان تربطه علاقة مشبوهة بالمتهم، مرجحة بأن يكون خلافهما أثناء الجلسة الخمرية بسبب قرار المتهم بعزمه إنهاء علاقته بالضحية، الذي انبرى محتجا على صديقه، قبل أن يدخلا في عراك انتهى بسقوطه جثة هامدة ضحية جريمة قتل.