باشرت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، منذ أول أمس الأربعاء، تحقيقاتها الأولية مع شاب متهم بارتكاب جريمة قتل، راح ضحيتها مواطن فرنسي، للكشف عن ظروف وملابسات الجريمة. وانتقل محققو الشرطة القضائية وعناصر الشرطة التقنية والعلمية ونائب الوكيل العام للملك إلى مسرح الجريمة، بإحدى الفيلات بحي سيدي يوسف بن علي، لإنجاز التحريات الأولية وجمع المعطيات التي ستفيد في التحقيق، في حين جرى استخراج الجثة، التي كانت مدفونة بحديقة الفيلا المذكورة، ونقلها إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات قصد التشريح، الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. ومن المتوقع أن تكون عملية إعادة تمثيل الجريمة جرت، أمس الخميس، بحضور نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ومحققي الشرطة القضائية وعناصر الشرطة التقنية والعلمية التابعة لولاية أمن مراكش. ورجحت مصادر متطابقة أن يكون للشذوذ الجنسي علاقة بالجريمة، ولم تستبعد المصادر نفسها دخول الضحية الفرنسي (44 سنة) في علاقة جنسية مع المتهم (25 سنة)، الذي قالت مصادر أمنية إنه اعترف باقترافه جريمة القتل في حق الفرنسي، بعد خلاف أثناء جلسة خمرية، بطعنه بواسطة آلة حادة، ودفنه في حديقة الفيلا التي كان الضحية يكتريها. وكان الضحية الفرنسي اختفى عن الأنظار منذ الأحد الماضي، قبل العثور على سيارته الخاصة مفتوحة الأبواب بالطريق المؤدية إلى المنتجع السياحي بأوريكا، لتبدأ فصول الأبحاث والتحريات من طرف مصالح ولاية أمن مراكش، التي أفضت إلى أن المختفي كان على علاقة حميمية بالمتهم.