عثرت المصالح الأمنية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، على جثة أجنبي يحمل الجنسية الفرنسية مدفونة داخل إقامته الفاخرة «فيلا» بمنطقة سيدي يوسف بنعلي. وأوضحت مصادر مطلعة أن فرقة أمنية تلقت شكاية من إحدى قريبات الضحية «ألامان يان» (40 سنة)، فشرعت في البحث عنه، إلى أن توصلت بمعلومات تفيد بالعثور على سيارته الخاصة مفتوحة الأبواب بالطريق المؤدية إلى منتجع أوريكا السياحي. العثور على سيارة الفرنسي، المختفي عن الأنظار منذ الأحد الماضي، والذي كان يعمل مسيرا لأحد المطاعم بمراكش، شكل بالنسبة إلى الفرقة الأمنية المكلفة بالتحقيق والبحث عنه أول خيط، فشرعت في التحقيق برفع البصمات واقتفاء آثار الأحذية الموجودة داخل السيارة، إضافة إلى استقاء بعض المعلومات من أقارب الضحية. التحريات الأولية أكدت للفرقة الأمنية أن الضحية لايزال في مكان قريب من إقامته، خصوصا وأن البصمات الظاهرة على مقود السيارة، لا تعود إليه وإنما هي لشخص آخر. انطلقت فصول البحث في جنبات الإقامة الفاخرة حيث يقطن الضحية لوحده، بعد ذلك توجهت العناصر الأمنية إلى سلا حيث تقطن شقيقة الجاني، الذي كانت تربطه علاقة حميمية بالضحية، بعدما توصلت المصالح الأمنية بمعلومات تفيد مغادرته مراكش صوب سلا. اعتقلت الفرقة الأمنية الجاني، الذي لم يتجاوز عقده الثالث، ثم اقتادته صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب دكالة بمراكش للتحقيق معه، حيث اعترف بارتكابه جريمة قتل في حق صديقه «ألامان يان» بواسطة آلة حادة، بعد خلاف نشب بينهما أثناء جلسة خمرية، ثم حفر «قبرا» داخل «فيلا» الفرنسي ودفن جثته بداخله.