قال مصدر مطلع ل«المساء» إن غضبة ملكية تسببت في توجيه عقوبات إدارية إلى مسؤولين بأمن سلا، من بينهم رئيس المنطقة الإقليمية، ورئيس الهيئة الحضرية بأمن سلا ورئيس فرقة المرور، بعد ارتباك في حركة السير على مستوى الطريق المؤدية إلى إقامة الملك بسلا. وفي الوقت الذي تلقى المسؤولون الأمنيون تعليمات من ولاية أمن الرباط، التي تعد مركز القيادة لسلا، بضرورة تسهيل حركة المرور وضمان انسيابيتها وترك الضوء الأخضر حتى لا يقع ارتباك في السير، أثار عدم تنظيم حركة المرور غضب الملك، الذي عبر أكثر من مرة عن ضرورة احترام الجميع لإشارات المرور بما فيهم سيارته الخاصة وسيارات الحرس الخاص، التي تكون مرافقة له أثناء التحركات غير الرسمية، الأمر الذي خلف استنفارا أمنيا على مستوى الطريق المؤدية إلى إقامته. وأفاد مصدر مطلع «المساء» أنه جرى توجيه عقوبة إدارية لعنصر مرور في حين تلقى رئيس المنطقة الإقليمية ورئيس الهيئة الحضرية إنذارا بعد متابعتهم بما يعرف بالخطأ المهني. ووجد المسؤولون الأمنيون أنفسهم في حيرة بعد تلقيهم تعليمات من ولاية أمن الرباط وأخرى من الحرس الخاص للملك، الأمر الذي جعلهم يرتبكون في تنفيذها وهو ما أدى إلى عرقلة حركة السير. وليست المرة الأولى التي تتسبب عرقلة حركة السير في غضب الملك إذ سبق أن استمعت لجنة تأديبية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، استمعت إلى عناصر أمنية تعمل بفريق الخفر الملكي، بعد غضبة ملكية على كل من والي أمن طنجة وعدد من العناصر الأمنية لارتكاب خطأ وصف ب»الجسيم أثناء وجود الملك، أخيرا بطنجة قادما من مطار ابن بطوطة. واستمعت لجنة رفيعة المستوى، تضم كلا من مدير الشرطة القضائية ورئيس مصلحة الموارد البشرية ومسؤول بلجنة التأديب بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى مجموعة من المسؤولين بولاية أمن طنجة بمن فيهم والي أمن طنجة وكل المعنيين بإعداد ترتيبات مرور الموكب الملكي بشوارع المدينة. وجرى استدعاء رئيس فرقة أمن المرور، قصد استفساره عن خطأ في البروتوكول جعل عددا من المواطنين يتسببون في عرقلة السير العادي للموكب الملكي بشارع بلجيكا بجوار ساحة فرنسا، وسط المدينة، حين كان الموكب الملكي في طريقه إلى حي مسنانة.