أثارت كتابات حائطية ضد مسؤول أمني (ق)، يشغل منصب نائب رئيس الشرطة القضائية بتطوان، ببعض شوارع تطوان، استنفار عناصر الاستعلامات وولاية أمن تطوان، نظرا لكونها وجهت تهما خطيرة إلى المسؤول الأمني المذكور. وتوجه هذه الكتابات، التي عاينتها «المساء»، تهما خطيرة إلى العميد المذكور، قائلة إن «كولشي ساكت» عليها، فيما هرعت بعض العناصر لتغطيتها وصباغتها تفاديا لاطلاع الصحافيين ووسائل الإعلام وسكان المدينة عليها. وشملت هذه الكتابات الحائطية كلا من شارع موريتانيا، وبعض الأزقة المتفرعة عنه، وخلف كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جهة الطريق الدائرية لتطوان. وهي كلها تكيل للمسؤول نفسه، الذي قالت مصادرنا إنه يوجد حاليا في إجازة، اتهامات ب»الارتشاء». وتبحث المصالح الأمنية عن الجهات التي تقف وراء هذه الكتابات الحائطية، والاتهامات التي تضمنتها ضد المسؤول الأمني المذكور، وما إذا كانت هي الجهات نفسها التي أقدمت في شهر غشت من السنة الماضية على تحرير كتابات حائطية شبه مماثلة ضد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي. وأفاد مصدر مطلع الجريدة بأنه تجهل لحد الآن خلفية الاتهامات الموجهة عبر هذه الكتابات الحائطية إلى عميد الشرطة القضائية، وما إذا كانت تدخل في نطاق انتقام أطراف معينة منه، أم أنها جاءت للفت انتباه المديرية العامة للأمن الوطني إلى هذا المسؤول الذي لم تطله عمليات التنقيلات العادية التي تباشرها الإدارة المركزية في صفوف عمداء وضباط الأمن.