عبر شمس الدين الشطيبي مسجل الهدف الأول لفريق الرجاء البيضاوي في ربع النهائي أمام مونتيري المكسيكي، و الذي ساهم في تأهل أسطوري لنصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم عن سعادته الكبرى بمساهمته في فوز فريقه في يوم عيد ميلاده، متوقفا عند الانتقادات التي كان محطا لها في اللقاء الأول، و التي بلغت حد الصفير، و كيف أنه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسي قبل ساعات من بداية المباراة الثانية، ليتحدث في هذا الحوار مع «المساء» عن التأهل و دور كل من فاخر و البنزرتي و مستقبله الاحترافي و مباراة النصف التاريخية أمام أتلتيكو منيرو البرازيلي. - ما هو شعورك بعد أن سجلت هدفا ساهم في تأهل تاريخي للرجاء؟ أنا سعيد بهذا الفوز الذي جاء في ظرفية صعبة أمر منها لا علاقة لها بوضعي العائلي، لأني مرتاح في داري و أتمتع برضا الوالدين و لله الحمد، بل الأمر يتعلق بمشاكل رياضية قد يتعرض لها أي لاعب، و قد حاولت أن أتجاوزها و الحمد لله أنني وفقت في ذلك بعد أن أكدت اليوم أنه بإمكاني أن أعود في أي وقت، رغم أني في المباراة الأولى واجهت العديد من الانتقادات و الصفير، و لكن الحمد لله ربي كبير، من يسير على الطريق الصحيح و يعرف ما يقوم به لا يخاف أبدا، و هو ما ظهر اليوم في الملعب بتوكلي على الله، إذ تمكنت من أن أسجل وكذلك بالنسبة لصديقي كوكو الذي سجل الهدف الثاني لنحقق بكل صراحة أمرا لم نكن ننتظره. - كيف تمكنتم من مقاومة المد الهجومي لمونتيري و ما هي توجيهات المدرب البنزرتي؟ بهذه المناسبة أشكر اللاعبين و المدرب الذي أدخلنا بشكل جيد في المباراة، وأشكر كذلك جميع فعاليات الرجاء الذين ساندونا و جعلونا نلعب في ظروف جيدة، و أي مدرب لديه كاريزما خاصة به وطريقة التعامل و كما تعلمون أننا رفقة السيد فاخر أحرزنا لقب البطولة وكأس العرش ثم نهائي كأس العرش و خسرنا بضربات الترجيح، ثم إن المنافسات العالمية تختلف عن التنافس في البطولة وهنا أستحضر نموذج مسابقة كأس العرش مثلا عندما يتمكن فريق من الهواة من إخراج فريق من القسم الأول، و قد حدث هذا رفقة الرجاء سابقا أمام ايت ملول و المهم أننا نعطي القيمة التي تستحقها كل مباراة، ثم إن السيد البنزرتي يترك للاعبين حرية كبيرة للقيام بما يعرفون وفق تعليمات في المستوى و النتائج واضحة. - ما الذي حسم المباراة لفائدة الرجاء؟ بكل صراحة لم تكن المباراة مسألة لعب فقط، بل هناك الدماغ الذي يتحكم في الذات كلها، إذ أننا كنا نمر من وضع صعب بعض الشيء لتأتي هذه النتائج الإيجابية التي تجعلني أوجه أيضا رسالة شكر للمدرب محمد فاخر الذي لولاه لما كان بإمكاننا أن نصل لهذا المستوى، بعد أن اشتغلنا وكنا نتمنى أن يكون معنا، لأنه بدوره يعطي إضافة و لكن الأرزاق بيد الله، و أصبح السيد البنزرتي هو من يتواجد معنا و قد حققنا رفقته الأهم و لله الحمد ونتمنى أن نواصل في نفس الاتجاه. - كيف تنظر لمباراة النصف أمام زملاء رونالدينيو هذا الأربعاء بمراكش؟ أي مباراة لا تشبه الأخرى و بفضل الإرادة و العمل و التوفيق من الله منذ المباراة الأولى، إذ تمكننا من التسجيل في الدقائق الأخيرة، و كذلك اليوم تمكننا من إحراز هدف الفوز في الأشواط الإضافية و نتمنى من الله أن نتمكن في البداية من تقديم كرة جميلة حتى نتمكن من إسعاد الجمهور المغربي عامة. رغم أن الفريق البرازيلي سيهيء لنا أكثر خاصة أن فريق مونتيري قبل أن يواجهنا كان مدربه يتحدث عن لعب نصف النهائي، إذ استصغر المنافس و بالنسبة لنا سنعطي للمباراة القيمة التي تستحقها. - ما هو شعورك و أنت تسجل في يوم عيد ميلادك؟ بداية أوجه الشكر لمدينة أكادير المضيافة و اليوم أكدنا الفوز الأول و بهذه المناسبة أشكر جميع فعاليات مدينة أكادير التي رحبت بنا بشكل كبير، و أتمنى أن نذهب إلى مدينة مراكش و نسعد كل المغاربة لأننا في هذه البطولة نمثل المغرب عامة و الرجاء خاصة. وأحمد الله و أشكره أن تصادف الهدف مع عيد الميلاد و اليوم كان أسعد ميلاد في حياتي، وبالتالي فرحة لا توصف و أتمنى أن أبقى في نفس المستوى و أن أقدم الإضافة لفريق الرجاء. - ماذا بخصوص مغادرتك للرجاء و ما صحة الأنباء عن انتقالك لفريق آخر؟ مسألة مغادرة الفريق من عدمها لم تحسم سواء قبل أن أسجل و حتى عندما سجلت، ثم إنني لم أكن ضمن التشكيلة الأساسي للمباراة الثانية، و لم أتأكد من أني سألعب أمام مونتيري إلا اليوم السبت عند تناول وجبة الغذاء إذ أنه في تدريب الجمعة مساء لم أكن ضمن التشكيلة الأساسية إذ كان من المقرر أن يتم الدفع بصديقي مابيدي، والحمد لله أننا نعيش كإخوة و هو ما ينعكس على النتائج، و أنا لاعب محترف و أينما كان الرزق مرحبا به و أمر انتقالي مرتبط بالدرجة الأولى بفريق الرجاء البيضاوي، و الحمد لله أننا قدمنا الإضافة في السنة الماضية، و حققنا ما جئنا من أجله و أكثر بتحقيق البطولة و كأس العرش، و هذا العام لعبنا نهائي كأس العرش و لا يزال هناك التنافس حول لقب البطولة و إذا كان مقدرا أن أستمر فأنا رجاوي و مرتاح في هذا الفريق الذي سيحدد مسألة الرحيل، و هنا لا أفهم ترويج خبر اتفاق لكي أن أنتقل للجيش الملكي «باعوا و شراو فيا» و بطبيعة الحال هذا شوش علي في عز المشاركة في كأس العالم للأندية. - كلمة للجمهور الرجاوي؟ أشكر جمهور الرجاء الذي يساندني بشكل كبير إذ بعد موسم جيد و عودتي من الإصابة قاموا بمساندتي و أنا أعتبره اللاعب رقم 1 لأن مساندته كبيرة جدا و أشكره كثيرا.