في إطار الحملات الأمنية التي باشرتها، مؤخرا، الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات، والهادفة إلى محاربة الجريمة بشتى أنواعها، وإيقاف المبحوث عنهم خاصة المتورطين في قضايا إجرامية، أوقفت دورية للشرطة بحي المنى قاصرا مبحوثا عنه في قضايا السرقة بالتهديد بالسلاح الأبيض والخطف، تلقت الشرطة شكايات في شأنها، ثم ساقته إلى مقر الأمن للتحقيق معه. وأكدت مصادر أمنية أنه عند الاستماع إلى القاصر، بحضور أحد أفراد أسرته، أكد أنه هو من اعترض سبيل (محمد .م) وعرضه للسرقة رفقة مشاركين له يدعيان (ع.أ) و(ه.أ)، حيث قاموا بشل حركته تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يجردوه من هاتفه النقال ويلوذوا بالفرار، ولما عرضته فرقة المباحث على الضحية (محمد .م) تعرف عليه الأخير بسرعة وأكد أنه هو الذي اعتدى عليه رفقة شخصين آخرين، مشيرا إلى أنه كان يتربص، يوم إيقافه، ببعض الضحايا لتنفيذ عملية الخطف لكن الشرطة باغتته وأوقفته. وأضاف المتهم في اعترافاته أثناء التحقيق معه أن مشاركيه في هذه العملية قاما ببيع الهاتف النقال واقتسما ثمنه دون أن يمكنانه من نصيبه، مما دفعه إلى أن ينفذ بمفرده عمليتين أخريين، فقام بخطف حافظة نقود من يد سيدة واستولى منها على مبلغ مالي قدره 200 درهم وهاتف نقال من النوع الذكي. وفي نفس اليوم قام بخطف حقيبة يدوية على مستوى حي التقدم وجد بها مبلغ 1000 درهم وهاتفا نقالا وبعض الوثائق الإدارية ومفاتيح تخلص منها في صندوق للقمامة، مشيرا إلى أن الهاتفين النقالين قام ببيعهما في السوق الأسبوعي وصرف ثمنهما في شراء المخدرات والخمر التي أصبح مدمنا عليها وهي الدافع الأساسي لارتكاب السرقة لتوفير ثمنها. وأحالت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي القاصر (ح.ل) يوم الأحد الماضي على المحكمة الابتدائية بالخميسات، وهو من مواليد 1997 ولا يمتهن أي حرفة، بتهمة السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والسرقة بالخطف.