ساهم محسن متولي في قيادة الرجاء إلى ربع نهائي مونديال الاندية بعد مستواه الجيد في المباراة. وعبر متولي في حوار مع «المساء» عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه، مرجعا الفوز إلى جمهور الرجاء الكبير. وأهدى متولي لقب أفضل لاعب في المباراة لجميع زملائه الذين كان لهم الفضل في وصوله إلى هذا المستوى. - نجح الرجاء في تحقيق الفوز في مباراته الأولى في مونديال الأندية أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ما تعليقك على هذه النتيجة؟ لقد كنا في حاجة مهمة لهذا الفوز، وقد تحقق بعد طول انتظار، أشكر الجمهور الرجاوي الذي قدم لنا الدعم الكامل طيلة شوطي المباراة، إنه جمهور كبير وأشكر كل من تحمل عناء السفر والتنقل من مدينة الدار البيضاء إلى أكادير حتى يقدم لنا هذا الدعم والحمد لله خرجنا منتصرين. أتمنى أن يكون الجمهور بالعدد ذاته في المباراة الثانية حتى نقدم منتوجا كرويا جيدا أداء ونتيجة. - هدف الفوز جاء في آخر دقيقة من المباراة، هل يعني أن الرجاء يعاني هجوميا؟ أعتقد أن الأمر مرتبط بعامل الحظ ليس إلا، كنا قريبين من تسجيل أكثر من هدف في الشوط الأول من المباراة والأمر ذاته في الشوط الثاني، هدف عبد الإله الحافيظي لم يأت عبر الصدفة بل نتيجة مجهود جماعي وعزيمة اللاعبين، وكما لاحظ الجميع فالرجاء قدم مباراة رائعة سواء على مستوى التنظيم الجيد في المباراة أو المؤدى التقني خلالها، والحمد لله كان الحظ حليفنا وتأتى لنا تحقيق فوز مهم انتظرناه منذ مدة. - ألم يتأثر الفريق بهدف التعادل الذي جاء ضد مجرى اللعب؟ الخطأ يتحمله الجميع، لكن المهم هو أن اللاعبين لم يتأثروا بالهدف، وظل الجميع مركزا على باقي دقائق المباراة وهذا شيء مهم، لأن مباراة في كرة القدم لا تنتهي إلا مع إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة. - ماهي الإضافة التي منحها فوزي البنزرتي للفريق الرجاوي؟ قدوم مدرب من حجم فوزي البنزرتي منح الفريق الثقة التي كان في حاجة ماسة إليها حتى على مستوى التكتيك الرجاء بات فريقا يهاجم، وهذه الطريقة باتت تحرر الجميع حتى المدافعين باتوا يقومون بأدوار هجومية، البنزرتي ينهج أسلوبا يعتمد على الضغط، مع البنزرتي الكل مطالب بالهجوم والدفاع في الوقت ذاته، وهذا أمر مهم فاللاعبين كانوا في حاجة ماسة إلى الحرية في اللعب، وهذه هي الرجاء. حتى اللاعبين طبقوا تعليمات المدرب على أحسن وجه، البنزرتي مدرب كبير وأي مدرب يقود الرجاء يجب علينا احترامه، هذا مع العلم أن المستوى الذي وصلنا إليه يعود فيه الفضل للمدرب السابق امحمد فاخر، إنه مدرب من طينة كبيرة. - ماذا تقول عن المباراة الثانية أمام مونتيري المكسيكي؟ ستكون مباراة قوية، الكل يتطلع إلى بلوغ دور النصف النهائي، سنستعد بجدية لهذه المباراة حتى نتمكن من بلوغ هذا الدور، فالمشاركة في مثل هذه البطولات لا تتكرر دائما. - هل يعني أن الرجاء سيخوض المباراة بالأسلوب ذاته الذي خاض به مباراة أوكلاند؟ في كرة القدم من سينجح في استغلال الفرص وترجمتها إلى اهداف هو من سيفوز، مباراة مونتيري تتطلب جاهزية بدنية وذهنية، وهذين العاملين ضروريين لتخطي الفريق المكسيكي. - هل تعتقد أن الجمهور كان له فضل في تسجيل هذه النتيجة؟ بالنسبة لي الجمهور هو رقم واحد بالنسبة لفريق الرجاء وليس اللاعب رقم 12، بدون جمهور الرجاء لم يكن ليحقق ما سجله من ألقاب طيلة تاريخه الكروي نحن فريق يعتمد كثيرا على الدعم الجماهيري، والحمد لله لنا قاعدة جماهيرة كبيرة بل عالمية، وجمهورنا هو الأفضل، كل لاعب في الرجاء حينما يرى هذا الجمهور إلا ويقدم ما في جعبته حتى يفرح ويسعد جمهور الرجاء الكبير. - قبل بداية المباراة وفي الفندق، بدا عليك بعض التخوف؟ أنا لا أعتبر ذلك خوفا بل احتراما للخصم، اوكلاند سيتي ليس فريقا سهلا كما يعتقد البعض بل فريق قوي، وما ظهر علي هو احترام له، حتى أكون جديا في المباراة. فلو استصغرنا المنافس النيوزيلاندي لكانت النتيجة المسجلة غير نتيجة الفوز. - أول مباراة في مونديال الأندية وأول لقب بعد اختيارك كأفضل لاعب، ماهو شعورك؟ أنا سعيد بهذا اللقب، أن يتم اختيارك كأحسن لاعب في بطولة كبيرة من حجم كأس العالم للأندية فهذا تشريف وتكليف، لكن لكي أكون صادقا فهذه الجائزة هي لجميع لاعبي الرجاء زملائي في الفريق هم من يعود لهم الفضل في فوزي بهذا اللقب، وسأعمل قصارى جهدي للاستمرار على النهج ذاته في المباريات المتبقية. عشت خلال مسارك مع الرجاء مراحل من المد والجزر، ماذا علمتك هذه التجارب في الرجاء؟ لقد مررت بالعديد من المواقف الصعبة والتي يمكن تجاوزها إذا ما كنا أقوياء.هذه المحن زادتني إصرارا وقوة. لقد اخترت مهنة رائعة ولكنها صعبة في الآن ذاته، لكن الدعم العائلي والإرادة القوية مكناني من تجاوز جميع صعاب الحياة. - جمهور الرجاء هل يشكل لك ذلك إحراجا ما أو ضغوطا؟ بالعكس هذه نعمة من الله وعلي أن أحافظ عليها، هذا يدفعني إلى الجد والاجتهاد خارج وداخل الملعب، فحب الناس لا يباع ولا يشترى وحبهم ودعمهم سبب نجاح متولي. - بلا شك ترغب في إحراز أهداف في المونديال؟ الأهداف هي طعم كرة القدم، وبلا شك تحذوني الرغبة في ذلك، لكن المهم هو أن يفوز فريقي. وفي حال وفقني الله في هز الشباك فسيكون أمرا عظيما بالنسبة لي. - أنت لاعب معروف عنه بالاجتماعي وحبه الشديد لعائلته؟ أي شخص في العالم يكن حبا لا يوصف لعائلته، الحمد لله أنني ودعت العزوبية وأحب زوجتي ولدي منها طفلتين، أحب عائلتي أكثر من نفسي وفي حال ما سجلت في كاس العالم للأندية فإن الأهداف هدية لزوجتي ولابنتي. ليس محسن اللاعب الوحيد المعني بإحداث الفارق، في حال ما كان زملائي في الفريق في يومهم المعهود فسنحقق نتائج إيجابية في البطولة. فأنا بدون زملائي لن أقدم شيئا يذكر، فقوتي تكمن في زملائي. - تربطك علاقة خاصة بعائلتك؟ أي شخص في العالم يكن حبا لا يوصف لعائلته، الحمد لله أنني ودعت العزوبية وأحب زوجتي ولدي منها طفلتين أحب عائلتي أكثر من نفسي وفي حال ما سجلت في كاس العالم للأندية فإن الأهداف هدية لزوجتي ولابنتي. - من لاعب في صفوف الرجاء، إلى قائد للفريق، ماذا يعني لك ذلك، هل يضع عليط ذلك عبئا إضافيا؟ ليس محسن اللاعب الوحيد المعني بإحداث الفارق، في حال ما كان زملائي الفريق في يومهم المعهود فسنحقق نتائج إيجابية في البطولة، فأنا بدون زملائي لن أقدم شيئا يذكر فقوتي تكمن في زملائي، أما شارة العمادة في الرجاء فهي شرف ومسؤولية جسيمة.