سجل الرجاء البيضاوي ممثل كرة القدم المغربية هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليصعد إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم دورة المغرب 2013 بعد فوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 في افتتاح البطولة، في الملعب الكبير لمدينة أكادير مساء أول أمس الأربعاء، بحضور قرابة 40 ألف متفرج بينهم 34875 ممن اشتروا التذاكر. وافتتح محسن ياجور التسجيل للرجاء في الدقيقة 39 بعد عمل جماعي شارك فيه كل من كوكو هيلير وعادل كاروشي، لكن اوكلاند سيتي تعادل عبر روي كريشنا في الدقيقة 63 إثر خطأ دفاعي فادح. وانتظر الرجاء الذي رسم أنصاره لوحة فنية رائعة حتى الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني ليسجل هدف الفوز عن طريق عبد الإله الحافيظي، و دائما من خلال حملة شارك فيها كل من كاروشي و أولحاج. وسيلتقي الرجاء الذي حقق أول فوز في تاريخ مشاركته في هذه البطولة في ربع النهائي مع مونتيري المكسيكي مساء غد السبت، و دائما بنفس ملعب أكادير، على أن يصعد الفائز من هذه المباراة لمواجهة أتلتيكو منيرو البرازيلي يوم الأربعاء 18 دجنبر، بملعب مراكش بينما سيلعب الخاسر في نفس الملعب من أجل احتلال المركز الخامس. وسيلعب الأهلي المصري بطل افريقيا مع غوانغتشو الصيني بطل اسيا في المباراة الأخرى بالدور الثاني يوم السبت انطلاقا من الرابعة و النصف. وانطلق ياجور من الناحية اليسرى، وسدد الكرة في مرمى اوكلاند ليضع الرجاء في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق، ويعوض إهداره لفرصة من وضع انفراد في الدقيقة 22. لكن كريشنا استغل خطأ لمحمد اولحاج واسماعيل بلمعلم ليدرك التعادل لاوكلاند بعد أن انطلق بالكرة وسدد في مرمى خالد العسكري في الدقيقة 63. وارتقى اولحاج في أولى دقائق الوقت المحتسب بدل الضائع، ليسدد برأسه كرة مرفوعة من كاروشي تصدى لها الحارس لترتد إلى حافظي الذي اسكنها الشباك واسعد مشجعي الرجاء. ووجد الرجاء الذي كان مساندا بقرابة 40 ألف مشجع جاء أغلبهم تنقلوا من مدينة الدار البيضاء، صعوبة لفرض أسلوب لعبه حيث اعتمد على التسديد من بعيد في ظل حسن انتشار لاعبي أوكلاند سيتي خاصة من الناحية الدفاعية. ومرر متولي الذي اختير أفضل لاعب في اللقاء كرة بينية في ظهر المدافعين عند الدقيقة 22 نحو ياجور الذي وجد نفسه في وضع انفراد كامل لكنه سدد الكرة في رجل الحارس ويليامز تاماتي لتضيع المحاولة و تذهب للزاوية. وكفر ياجور عن إهدار هذه الفرصة السهلة خمس دقائق قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول إثر توصله بكرة مهيئة بشكل جيد من كروشي، إذ توغل من الجهة اليسرى وانفرد جانبيا و من وضعية صعبة سدد في الزاوية البعيدة معلنا عن تقدم منطقي لأصحاب الأرض و الجمهور لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لفريق الرجاء. ورغم أن أوكلاند سيتي تخلص من تحفظه الدفاعي بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني إلا أن أبرز فرص بداية هذا الشوط كانت لفائدة الرجاء عند الدقيقة 51 بعد أن سدد متولي في القائم الأيمن. وارتكب مدافعا الرجاء محمد أولحاج و اسماعيل بلمعلم خطأ فادحا عندما تقدما معا لإبعاد كرة كانت في المتناول لتذهب في رجل لاعب فيدجي روي كريشنا و الذي انطلق وحيدا باتجاه المرمى و يهزم الحارس خالد العسكري من وضع انفراد تام. ووجد الرجاء صعوبات كبيرة لاستعادة تقدمه بعد صدمة تلقي هدف مباغث. و رغم قيام المدرب التونسي فوزي البنزرتي بتغييرين، بإشراك كل من الكونغولي ديو كاندا و لاعب إفريقيا الوسطى فيفيان مابيدا لم يتمكن الرجاء من خلق فرص سانحة للتسجيل باستثناء تسديدة من رجل كاندا في الدقيقة 78 أبعدها الدفاع للزاوية.