قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، نهاية الأسبوع الماضي، في حق متهم بتزعم عصابة بغابات الأطلس، ب«المؤبد»، وأدانت ما يقرب من ثمانية أفراد آخرين من عصابته بمدد سجنية تتراوح ما بين اثنتي عشرة سنة سجنا نافذة، وسنة حبسا نافذا. بينما قررت حفظ المتابعة في حق أربعة آخرين إلى حين ظهور أدلة جديدة في ملفاتهم. ويعود إسقاط هذه العصابة إلى نهاية شهر فبراير الماضي. إذ قالت المصادر إن عملية القبض على أفراد العصابة تمت من قبل «كوموندو» متخصص في مجال مكافحة العصابات، تابع للإدارة العامة للأمن الوطني، وهو ما أنهى حالة من الرعب ظلت تنتاب مستعملي الطريق الرابط بين إيفران وأزرو بشكل كبير، نتيجة تنامي الاعتداءات والسرقات التي ظلت تنفذها هذه العصابة، واستيلائها على السيارات التي كان المسافرون يمتطونها، واستعمالها في تهريب المخدرات. وأعادت هذه العصابة إلى الأذهان ما سبق أن عاشته المنطقة بسبب عصابة «بولوحوش»، في عهد وزير الداخلية الراحل، إدريس البصري، الذي عاش على أعصابه عدة أشهر، قبل أن يتم إسقاط أفراد العصابة. ونجح «الكوموندو» في إلقاء القبض على زعيم العصابة رفقة أحد مساعديه، وهما يستعدان لمغادرة المنطقة في اتجاه غير معروف، وعثر بحوزته على ما يقرب من 1400 غرام من مخدر الشيرا، ومخدر المعجون والكيف وكميات كبيرة من مسحوق طابا، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وهواتف نقالة، ومبلغ مالي مهم، وميزان كهربائي ورصاصتين من عيار 16 ملم، وثلاث بنادق يدوية، و17 خرطوشة صالحة للاستعمال. وقد تابعت النيابة العامة باستئنافية مكناس أفراد عصابة «بوحوس» بتهم تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز، وهتك عرض قاصرين تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض مع حالة العود، والحيازة والاتجار في المخدرات باستعمال ناقلة ذات محرك، والمشاركة فيها، وعدم التبليغ، وسياقة مركبة ذات محرك دون الإدلاء برخصة السياقة، وحيازة سلاح ناري وذخيرة حية دون سند قانوني، والتهديد بواسطتها.