نجح «كوموندو» أمني، منتصف الأسبوع الماضي، في الوصول إلى عصابة ظهرت في بلدة أزرو بإقليم إيفران، وفكك العصابة التي اتهمت باستعمال سلاح ناري وذخائر حية دون سند قانوني، وتنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز وهتك عرض قاصرين تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، مع حالة العود.. وأنهت هذه العملية الأمنية حالة من الرعب بدأت تنتشر في البلدة، خصوصا في أوساط مستعملي الطريق التي تقطع غابات المنطقة، الذين اعترضت العصابة سبيل عدد منهم بينما كانوا يهمون بالوقوف على جنبات الطريق. والمرعب أن العصابة اتهمت بالاستيلاء على سيارات أسفرت التحقيقات عن أن بعضها استعمل في تهريب المخدرات. وأحال الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس زعيم العصابة، الذي يلقب ب«بوحوس»، ومعه ستة أفراد آخرون ينتمون إلى شبكته، نهاية الأسبوع المنصرم، في حالة اعتقال، إلى سجن تولال، ومواصلة تعميق التحريات في التهم الموجهة إلى هذه العصابة التي أعادت إلى الأذهان عصابة «بولوحوش» التي زرعت الرعب في مناطق الأطلس، وجعلت الغابات قاعدة خلفية لانطلاق عملياتها في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، وجعلت وزير الداخلية الأسبق، ادريس البصري، يعيش على أعصابه إلى أن تمكن من الإطاحة بزعيمها. وكانت الدائرة الأمنية في منطقة آزرو قد تلقت عددا من الشكايات تتحدث عن تعرض مواطنين لاعتداءات من قبل مجهولين، مما استنفر السلطات، ودفعها إلى تكثيف المراقبة في مداخل ومخارج البلدة، حيث نجحت في التدخل لإلقاء القبض على زعيم العصابة رفقة أحد مساعديه، وهما يستعدان لمغادرة المنطقة في اتجاه غير معروف، وعثر بحوزته على ما يقارب من 1400 غرام من مخدر الشيرا، ومخدر المعجون والكيف وكميات كبيرة من مسحوق طابا، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وهواتف نقالة، ومبلغ مالي مهم، وميزان كهربائي ورصاصتين من عيار 16 ملم، وثلاث بنادق يدوية، و17 خرطوشة صالحة. وقررت النيابة العامة باستئنافية مكناس متابعة أفراد عصابة «بوحوس» من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز، وهتك عرض قاصرين تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض مع حالة العود، والحيازة والاتجار في المخدرات باستعمال ناقلة ذات محرك، والمشاركة فيها، وعدم التبليغ، وقيادة مركبة ذات محرك دون الإدلاء برخصة السياقة، وحيازة سلاح ناري وذخيرة حية دون سند قانوني، والتهديد بواسطتها.