أعطت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات خاصة لرجال الأمن بكل من أكادير ومراكش وحتى الدار البيضاء لرفع درجة اليقظة والحذر وتشديد المراقبة على الفنادق المصنفة والنوادي الأجنبية وعدد من الشوارع والنقط الحساسة، تزامنا مع تنظيم بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق اليوم الأربعاء، والتي تعد من بين إحدى أكبر التظاهرات الكروية الدولية، بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم. وعلمت «المساء» أن وفدا أمنيا فرنسيا حل بالمغرب، مؤخرا، من أجل التنسيق مع نظيره المغربي في إطار تبادل التجارب والخبرات بين البلدين في مجال مكافحة الشغب وتنظيم المباريات والتظاهرات الرياضية الكبيرة في الملاعب الرياضية. وتابع الوفد الأمني الفرنسي المكون من مسؤولين رفيعي المستوى، إحدى المباريات الودية التي نظمت أخيرا قصد تبادل وجهات النظر مع نظرائهم المغاربة حول كيفية تأمين مباريات كرة القدم في المغرب، وأنجز تقريرا مفصلا عن كيفية تأمين المباريات، كما عزز التقرير بأشرطة فيديو لمشجعين وبعض أحداث الشغب وأسباب اندلاعها. ويشرف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس، الذي حضر لمتابعة المباراة، رفقة الوفد الفرنسي، على التفاصيل الكاملة لكيفية تأمين المباريات التي ستشهدها التظاهرة الكروية الدولية، التي تعقد سنويا، وتجمع أفضل أندية العالم الفائزة بدوري الأبطال في قارتها في بطولة واحدة. وقال مصدر أمني ل»المساء» إن المديرية العامة للأمن الوطني اختارت أن تعزز كلا من مدينتي أكادير ومراكش بأزيد من 5 آلاف رجل أمن لحفظ الأمن العام خلال المباريات المنظمة، كما سهرت على تنظيم نقط مراقبة وتفتيش في مداخل المدن وتعزيز الأمن بالفنادق المصنفة التي سيستقر بها المسؤولون واللاعبون بكل الفرق التي وصلت إلى المغرب أول أمس الاثنين. يشار إلى أن لجنة مختصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم زارت المغرب من أجل الوقوف على الاستعدادات لاحتضان كأس العالم للأندية لنسختي 2013 و2014، ووقفت اللجنة على المرافق الرياضية لمدينتي مراكش وأكادير اللتين ستحتضنان الحدث العالمي، وزارت عددا من المنشآت والفنادق والطريق السيار، وكذا مطاري المدينتين، حيث أقامت لجنة الفيفا ثلاثة أيام وأعدت تقريرا بعد زيارتها لجميع المرافق.