تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الفستق الحلبي هو نوع نباتي يتبع جنس البطم وينتمي للفصيلة البطمية يسمى باللاتينية: Anacardiaceae، وتشتهر به مدينة حلب، السورية. تعتبر ثمار الفستق الحلبي مصدراً هاماً للفيتامينات والعناصر المعدنية كما أنها غذاء هام للإنسان ومفيدة في معالجة انقطاع وعسر الطمث والأمراض النسائية. وقد ذكر ابن سينا بأنها تفتح سدد الكبد وتقوي الذاكرة والذكاء وتشفي من السعال المزمن وتزيل قروح الفم. وهي غنية أيضاً بالفيتامينات مثل B1,B2,A وكذلك بالعناصر الغذائية الأخرى وخاصة الكالسيوم والحديد والمغنزيوم، مما يجعلها ذات قيمة غذائية عالية. تركيب الفستق: ماء – بروتين – نشاء – زيوت – ألياف سليلوزية – رماد- وهو يعتبر أغنى أنواع المكسرات بالأملاح المعدنية: فوسفور، بوتاسيوم، صوديوم، وهو غني بفيتامين ( A ) و( B ). فوائد الفستق كان يُعتقد في السابق أن تناول الفستق أو غيره مما يُصنف تحت عنوان "المكسرات"، سبب في زيادة وزن الجسم وارتفاع الكولسترول والتسبب بأمراض شرايين القلب والدماغ، إلا أن الأمر أصبح اليوم مختلفا تماما، وبزاوية 180 درجة. فقد غدت نصائح رابطة القلب الأمريكية وغيرها من الهيئات العالمية المعنية بصحة القلب وشرايين الجسم تقول لنا صراحة بأن علينا تناول تلك المكسرات، وأن علينا أن نستحدث طرقاً لإضافتها إلى مختلف أطباق الأطعمة التي نتناولها يومياً. وأمسى الفستق اليوم ينال عن جدارة ما كان محروماً منه في السابق، وهو النصح الطبي بالالتفات إليه للاستفادة من تناوله.