تواصل مجموعة من الطلبة الحاصلين على الإجازة من كلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول بسطات، ممن لم يتم انتقاؤهم لاجتياز امتحان الولوج إلى سلك الماستر، اعتصاما مفتوحا تحت شعار "باغين نقراو"، منذ سابع نونبر الماضي أمام الباب الرئيسي للكلية لمطالبة إدارتها بتمكينهم من حقهم في ولوج سلك الماستر، مؤكدين أن هذا الشكل النضالي لا يروم عرقلة السير العادي للدراسة بالكلية المذكورة، وإنما نابع من رغبتهم في استكمال مشوارهم الدراسي. ووفق بوشعيب بلعباس، خريج كلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول بسطات، فإن المعتصمين، وعددهم أربعة عشر طالبا، يرابطون أمام إدارة كلية العلوم والتقنيات للمطالبة بالولوج لسلك الماستر، بعدما سدت مختلف الأبواب في وجوههم، مشيرا إلى أن الطلبة فتحوا اعتصاما منذ بداية الموسم الجامعي، وأن الوضعية التي وصل إليها هؤلاء، بعد عشرين يوما من المعاناة مفترشين "الكرطون" وملتحفين السماء في ظل ظروف مناخية القاسية، أصبحت مزرية للغاية، مضيفا أن المجموعة المتكونة من طلبة مستقلين دخلت في نضال تصاعدي لهدف وحيد هو ولوج سلك الماستر، وتساءل المتحدث عن أسباب تماطل إدارة كلية العلوم والتقنيات في وضع حد لمعاناة الطلبة وفتح حوار جاد ومسؤول معهم، بعيدا عما أسماه محدثنا "الحوارات العشوائية" لرفع المعاناة عنهم وتسهيل ولوجهم للدراسة، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة رفضت الحوار مع الطلبة المعتصمين. وأضافت بايدة فاطمتو، طالبة تتحدر من الأقاليم الجنوبية (العيون)، أنها حاصلة على الإجازة من كلية العلوم والتقنيات بمدينة سطات، وقد توجهت لوضع طلبها لدى إدارات مجموعة من الجامعات المغربية الأخرى، لكن لم يتم قبول ملفها، وتمت مطالبتها بالعودة إلى كلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول بسطات حيث حصلت على الشهادة الجامعية، وطالبت المتحدثة الجهات المسؤولة بتسهيل ولوج المعتصمين للدراسة "حنا بغينا غير ندخلو نقراو"، وإيجاد حل للطلبة المعتصمين على غرار الحلول التي قدمت للطلبة الذين نفذوا اعتصاما السنة الماضية لنفس الغرض، مضيفة أن الطلبة المعتصمين هذا الموسم لم يقبلوا في الانتقاء في بداية الأمر، قبل أن يتم وضع أسمائهم في لائحة إضافية بعد احتجاجات متواصلة، وشددت المتحدثة على مطالبة إدارة الكلية بضرورة فتح حوار جاد مع المعتصمين يفضي في الأخير إلى تحقيق مطالبهم ووضع حد لمعاناتهم.