مند زوال يوم الاثنين 08 أكتوبر2012، يخوض مجموعة من طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية القاضي عياض المجازون، اعتصاما مفتوحا ضدا على الشكل اللاديمقراطي الذي يتم به التسجيل بالماستر، بحيث يتم الانتقاء الأولي الذي لم تحدد له مسبقا شروط واضحة، ثم اجتياز الاختبار الكتابي والشفوي. كل هذه العراقيل من أجل متابعة الدراسة بسلك الماستر، مما يحرم العديد من الطلبة من متابعة دراستهم، ويزيد هاته العراقيل العابثة بمصير الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم، استفحال المحسوبية والزبونية التي ترافق جميع مراحل الانتقاء ، مما يجعل الماستر في الجامعة المغربية وخصوصا كلية الاداب مراكش، مكانا لا يدخله إلا المقربون من محيط الادارة، ويستمر معتصم الطلبة -الذي دخل في أسبوعه الثالث على التوالي - بعزيمة وإصرار كبيرين من أجل انتزاع حقهم العادل والمشروع في التسجيل بسلك الماستر - مزودين بلافتاتهم وأفرشتهم ومسلحين بكتبهم ومراجعهم الدراسية. هاته الأخيرة التي أثارت حفيظة إدارة الكلية التي حاولت منعنا من عرضها لعموم الطلاب- جاعلين من معتصمهم قرب الإدارة مكانا للاحتجاج والدراسة في الآن نفسه ، رغم نهج إدارة الكلية سياسة اللامبالاة والآذان الصماء. وبموازاة مع اجتماع لمجلس كلية الآداب القاضي عياض بمراكش مساء يوم الاربعاء 17 أكتوبر 2012 ،يخوض مجموعة من المجازين المعتصمين مبيتا ليليا كخطوة تصعيدية من أجل حقهم في التسجيل بسلك الماستر والذي أصبح حكرا على أصحاب «النفوذ». ولحدود كتابة هاته الأسطر، لايزال الطلبة المعتصمون بكلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة القاضي عياض مراكش يخوضون لأسبوع الثالث على التوالي اعتصامهم المفتوح من اجل الحق في ولوج سلك الماستر باعتباره حقا وليس امتيازا .