كشف مصدر مطلع داخل المكتب الوطني للمطارات أن حادث انقطاع التيار الكهربائي عن برج المراقبة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، والذي حدث يوم الاثنين الماضي، تسبب في إعفاء المسؤول عن المصلحة التقنية بالمطار المذكور من منصبه وتعيين مسؤولة جديدة للمصلحة التقنية، وأوضح المصدر ذاته أن المسؤول عن المصلحة التقنية، والذي حملته إدارة المكتب المسؤولية المباشرة عن حادث انقطاع التيار الكهربائي، تم تكليفه بمصلحة أخرى وإبعاده عن المصلحة التقنية. وذكر المصدر ذاته أن العاملين ببرج المراقبة بمطار محمد الخامس الدولي فوجئوا، الأسبوع الماضي، بانقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة الكهربائية التي تدخل في عمل المراقبين الجويين الذين يتولون مهمة التواصل مع الطائرات وتقديم المعطيات التقنية والإذن لها بالهبوط والإقلاع، مضيفا أن حالة استنفار أعلنت داخل المطار للتصدي لمشكل انقطاع التيار الكهربائي ومن أجل إعادته إلى العمل وهو ما تمكنت منه الفرق التقنية بعد مجهودات قامت بها. وأشار المصدر ذاته إلى أن حالة من الارتباك سادت وسط العاملين ببرج المراقبة بسبب الحادث الذي وقع بشكل فجائي، قبل أن يتم استدراكه وإعادة التيار إلى المنطقة المذكورة، التي تعتبر من أهم المصالح الحساسة داخل المطار، على اعتبار أنها تشكل صلة الوصل بين ربابنة الطائرات والعالم الخارجي. مضيفا أن مثل هذه الحالات تفرض المرور بشكل أوتوماتيكي إلى المولدات الكهربائية الاحتياطية، المتوفرة داخل المطار لأجل هذه الغاية، من وتجنب الآثار المترتبة عن مثل هذا النوع من الحوادث العادية التي لا يمكن تفاديها بنسبة مائة بالمائة. واعتبر المصدر ذاته أن هذا الحادث يأتي بعد حادث آخر مماثل وقع شهر يوليوز من العام الماضي، عندما انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ بمطار محمد الخامس الدولي، مما خلق، آنذاك، نوعا من الارتباك وسط المواطنين الوافدين على المطار، خاصة الأجانب منهم. وفي سياق متصل، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن والي ولاية الدار البيضاء انتقل، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى مطار محمد الخامس واجتمع بالمسؤولين عن المصلحة التقنية بمطار محمد الخامس من أجل حثهم على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفادي الأعطاب التي تصيب من حين لآخر بعض تجهيزات المطار.