أظهرت المؤشرات الأولى للتحقيق الذي فتحته السلطات الأمنية والقضائية بطنجة، حول قضية مقتل مهاجر كامروني سقط من الطابق الرابع لعمارة بمجمع العرفان، عدم وجود عناصر أمنية في المنطقة وقت الحادث. وأوردت مصادر أمنية أن الشهادات التي أدلى بها مواطنون مغاربة ومهاجرون أفارقة يقطنون بالمنطقة، أثبتت أن عناصر الأمن كانت قد أنهت حملتها الأمنية قبل ساعات من وقوع الحادث، الذي أشعل فتيل مواجهات عنيفة بين الأمن والمهاجرين الأفارقة غير النظاميين يوم الأربعاء الماضي. وكشفت المصادر ذاتها أن الفردية التي باتت مطروحة بقوة، تفيد بأن مقتل الشاب الكامروني كان نتيجة «تصفية حسابات» بين مجموعتين من الأفارقة، ل»يستغلها» بعض المهاجرين القاطنين بمجمع العرفان للضغط على السلطات حتى توقف حملاتها الأمنية على المهاجرين غير النظاميين. من جهته شدد رئيس فرع طنجة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نجيب السكاكي، على أن هناك ارتباطا بين العمليات الأمنية التي يشهدها حي بوخالف، وخاصة مجمع العرفان، وبين مقتل الشاب الكامروني. وكان مصرع المهاجر الكامروني، قد أدى إلى اشتباكات غير مسبوقة بين الأمن والمهاجرين غير النظاميين الأفارقة، الذين اتهموا عنصرين أمنيين بدفعه من الطابق الرابع لإحدى العمارات، وهو الأمر الذي نفته الرواية الرسمية.