ترأس محمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، رئيس الوفد المغربي المشارك في أشغال الاجتماع الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية، اجتماعين تشاوريين عقدتهما كل من المجموعة الإفريقية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الاثنين المنصرم، عشية انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية الذي تحتضنه مدينة نوسا دوا بجزيرة بالي الإندونيسية. وأعرب محمد عبو، خلال اجتماع المجموعة الإفريقية،عن ارتياح المغرب، بصفته منسق المجموعة الإفريقية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، للتوافق الذي توصلت إليه المجموعة والذي مكن من توحيد المواقف والاتفاق على إعلان مشترك بخصوص مفاوضات منظمة التجارة العالمية. وأضاف أن الدول الإفريقية مدعوة للعمل على إقناع الأطراف الأخرى بضرورة استفادة كل الدول من النتائج الايجابية التي ترتبت عن تحرير التجارة العالمية، حتى تساهم عولمة المبادلات في تحقيق التنمية والرفاه في البلدان النامية ووضع أسس ليبرالية تجارية، تراعي البعد الاجتماعي. واعتبر عبو أن إقامة علاقات تجارية عادلة ومسؤولة ستساعد الدول الإفريقية على رفع تحدي تحقيق التنمية الشاملة من خلال تحسين ظروف ولوج الأسواق وتشجيع الاستثمارات ونقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات وإيجاد مناصب للشغل، مبرزا أهمية التوصل إلى برنامج واضح ودقيق لما بعد اجتماع بالي يرتكز على مقاربة توافقية وتشاركية وواضحة. وخلال ترؤسه للاجتماع التنسيقي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أبرز محمد عبو أن هذا الاجتماع يندرج في إطار جهود مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، من أجل بلورة تصور واضح عن تطور النظام التجاري متعدد الأطراف بصفة عامة، ومسار جولة الدوحة للتنمية، وكذا تحديد موقف للمجموعة من القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية. وأشار الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية إلى أن العمل الذي تقوم به الهيئات التابعة لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي والدعم وأجهزتها المتخصصة من أجل دعم اندماج الأعضاء في التجارة الدولية، من جهة، والنهوض بالتجارة البينية للدول الأعضاء من جهة ثانية، سيساعد الدول الأعضاء على تحقيق أهدافها التنموية، كما جاءت في خطة العمل العشري الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي والهادفة إلى الرفع من مستوى التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 20 في المائة في أفق سنة 2015. وأشاد عبو بمبادرات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وخاصة منها مبادرة «المساعدة من أجل التجارة للدول العربية»، التي أطلقتها المجموعة من أجل خلق نمو اقتصادي شامل ومنصف وتحسين القدرة التنافسية وتعزيز التجارة البينية وتعزيز فرص العمل، خاصة للشباب والنساء وذلك في إطار برنامج بناء القدرات وتقديم المساعدات الفنية المكثفة بخصوص النظام التجاري متعدد الأطراف لتمكين الدول من رفع تحديات العولمة. وقال إن المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية ينعقد في ظل بيئة اقتصادية دولية بالغة التعقيد بالنظر إلى سمة التباطؤ التي باتت تخيم على أداء الاقتصاد العالمي بفعل تداعيات الأزمة المالية، مما يفرض الاهتمام أكثر بجعل التنمية في صلب المفاوضات التجارية لجولة الدوحة، قصد إعطائها دينامية جديدة لتجاوز إكراهات الظرفية الاقتصادية العالمية وبعث الروح في التجارة الدولية.