يخوض عمال البترول والغاز والمواد المشابهة إضرابا مفتوحا ابتداء من يوم الجمعة المقبل، مع إمكانية خوض أشكال احتجاجية أخرى تضامنا مع عمال شركة «مغرب غاز» ودعمهم للاستفادة من الزيادة في الأجور. وقد نظم المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المتشابهة أمس الاثنين اجتماعا استعجاليا خصص لتدارس الطرق والسبل والحركات النضالية التي سينخرط فيها باقي عمال القطاع، بغرض دعم موقف عمال شركة مغرب غاز لتمكينهم من الاستفادة من الزيادة نفسها المحققة داخل القطاع. وأكدت مصادر نقابية أن الإضراب عن العمل تقرر بعد أن انتهى الحوار حول مطالب الجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المشابهة (النقابة الوطنية لعمال القطاع المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل) مع شركة «مغرب غاز» إلى الباب المسدود، إذ تم تنظيم العديد من الاجتماعات، غير أنها كانت «مخيبة للآمال»، حسب المصادر ذاتها، ولم ترق إلى تطلعات عمال الشركة على وجه التحديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بمطالب تحققت لدى بعض عمال القطاع، في حين حرم منها عمال الشركة المذكورة. وقد نظمت النقابة بمقر الجامعة بشارع الجيش الملكي تحت رئاسة مكتبها التنفيذي اجتماعا أول أمس الأحد تم خلاله الاتفاق على مجموعة من المحطات النضالية من أجل الدفاع عن حقوق الشغيلة المشروعة، والاستفادة من الزيادة في الأجور نظير باقي العمال بشركات أخرى، كما تم تدارس الوضعية «المتأزمة» لعمال الشركة. وأكدت المصادر النقابية نفسها أن العمال يعتزمون خوض مختلف الأشكال الاحتجاجية في سبيل أن تتحقق مطالبهم الأساسية والتي على رأسها الزيادة في الأجور لا تقل عما استفاد منه باقي عمال القطاع، خصوصا وأن مستويات الأجور داخل الشركة لا ترقى إلى المستويات التي حققت داخل باقي الشركات. ويذكر أنه تم الاتصال بالشركة المعنية، غير أن خطها الهاتفي كان مشغولا باستمرار، مما تعذر معه أخذ وجهة نظرها بخصوص هذا الموضوع.