الصديق كبوري / كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل / بوعرفة علق عمال ديماغاز ببوعرفة برنامجهم النضالي الذي سطروه مؤخرا.. فقبيل تنفيذ آخر خطوة في البرنامج وهي عبارة عن وقفة احتجاجية يوم الأحد 02 يناير 2011 أمام مقر العمالة تم الاتصال بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز الطبيعي ببوعرفة؛ من قبل قائد جماعة بني كيل، الدائرة الترابية التي يتواجد فيها المعمل، وأبلغهم بعقد اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة في غضون الأسبوع المقبل؛ للتفاوض الجماعي حول الملف المطلبي للنقابة. وبخصوص تعليق البرنامج النضالي، أكد لصهب مرزاق كاتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للبترول والغاز المنضوية في إطار الكونفدرالية الديموقراطية للشغل انه اتخذ بشكل ديموقراطي من طرف العمال، وسيعتبر مجرد استراحة محارب لإعطاء فرصة للتفاوض الاجتماعي عبر قنوات الحوار، أما إذا لم نلمس جدية في التعاطي مع مطالبنا، فسنعود لخيار النضال؛ لأنه ليس لدينا ما نفقده يضيف نفس المصدر . ونخبر أنه خلال الأسبوع الماضي، نظم العمال وقفة احتجاجية أمام المعمل، يوم 27 دجنبر 2010، ومسيرتين في اتجاه مدينة بوعرفة، يومي الأربعاء والخميس المنصرمين على الساعة الثانية عشرة زوالا. وفي سياق هذا الزخم النضالي الذي يشهده قطاع ديماغاز ببوعرفة، فإن الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة، راسل عامل الإقليم ليتحمل كامل المسؤولية في فتح باب الحوار مع النقابة الوطنية للبترول والغاز الطبيعي ببوعرفة، وكل النقابات القطاعية التي تخوض معارك نضالية. من جهة أخرى، فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي وجه رسالة إلى وزير التشغيل والتكوين، عبر فيها عن أسفه لعجز السلطات، ومصالح الشغل في حماية وتطبيق ولو الحد الأدنى من قانون الشغل، ودعا إلى ضرورة الاستجابة للمطالب المستعجلة لعمال ديماغاز ببوعرفة وذلك ب : * احترام الحريات النقابية، والكف عن مضايقة وقمع النقابيين بالشركة . * تطبيق الحد الأدنى للأجور، ومنح بطاقات الشغل . * الانضباط للمقتضيات القانونية في التشغيل، وإبرام عقد الشغل الغير محدد المدة . * توفير شروط السلامة المهنية، وتمتيع العمال بحقهم في التغطية الصحية الإجبارية . كما عبر المكتب الوطني في رسالته والتي وجهت نسخة منها للكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل نوبير الأموي عن عزم النقابة الصادق لتوفير شروط المناخ الاجتماعي السليم الذي يوفر الحاجيات الطاقية بالبلاد، والذي لن يتأتى إلا بإنصاف العمال، وتطبيق القانون، وحماية الشغل المهيكل والمنظم الذي يخلق الثروة، ويساهم في التنمية البشرية . نشير أخيرا إلى أن معمل ديماغاز، تم إنشاؤه في التسعينات، وأعطيت له امتيازات كبيرة في إطار تشجيع الاستثمار بالمنطقة، ومنذ بدأ العمل فيه سنة 1997، والعمال لا يتمتعون ولو بالحد الأدنى المضمون في مدونة الشغل، وهذا ما دفعهم إلى الانتظام في إطار الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وخوض معارك بطولية حققت لهم مكاسب نسبية جزئية وهشة .