قرر عمال البترول والغاز والمواد المشابهة، التابعون للجامعة الوطنية لعمال القطاع، المنضوية في الاتحاد المغربي للشغل، الدخول في إضراب لمدة أربع وعشرين ساعة، يوم الجمعة المقبل، مع إمكانية تمديد الحركة إذا لم تستجب شركة "مغرب غاز" لمطالبهم. وقال مختار مرابط، منسق الجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المشابهة، إن العادة جرت كل سنتين بطرح ملف مطلبي يخص القطاع بكامله بما فيه الجامعة الوطنية، وتتمخض عن ذلك زيادات في الأجور. وأضاف مرابط، في تصريح ل"المغربية"، أن من دواعي الإضراب أن الحوار حول الملف المطلبي الجماعي للجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المشابهة مع شركة "مغرب غاز" وصل إلى الباب المسدود، فقرر المكتب التنفيذي الدخول في إضراب مفتوح. وأكد المنسق أنه سبق للنقابة أن عقدت سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في الشركة، لكن نتائجها لم ترق إلى المستويات المطلوبة التي تحققت مع باقي شركات القطاع، مشيرا إلى أن عمال الشركة عقدوا اجتماعا أول أمس الأحد في مقر الجامعة بالدارالبيضاء، تحت رئاسة المكتب التنفيذي للجامعة، من أجل تدارس الوضعية المتأزمة لعمال الشركة. وجاء في بيان للنقابة أن "الشركة رفضت تمكين العمال من الزيادات التي استفاد منها كل عمال القطاع، فتقرر الاتفاق على المحطات النضالية المزمع خوضها من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة، والوصول إلى مستويات الزيادات التي طبقت داخل مختلف شركات القطاع". وأضاف البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "العمال أبدوا استعدادهم للانخراط في حركات نضالية من أجل الذود والدفاع عن حقهم المشروع، المتمثل في تحقيق مستويات من الزيادة في الأجور لا تقل عما استفاد منه زملاؤهم بالقطاع، خصوصا أن مستويات الأجور داخل الشركة لا ترقى إلى المستويات المحققة داخل باقي الشركات".