قرر وكيل الملك بابتدائية برشيد، أول أمس السبت، إيداع قاصر مركز الإصلاح والتهذيب بالمدينة ذاتها، على خلفية متابعته بانتحال صفة والنصب والاحتيال باسم شركة للاتصالات الهاتفية. وجاء تحرك عناصر الأمن لتوقيف القاصر المعني، وفق ما أكدته مصادر «المساء»، بناء على مجموعة من الشكايات التي تقدم بها أصحاب محلات تجارية مختصة في بيع التعبئات الهاتفية السريعة إلى مصالح الأمن بالمدينة، والتي عرضوا خلالها أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف شخص قدم إليهم نفسه على أنه مندوب تجاري يمثل شركة للاتصالات الهاتفية، وأن القاصر المشتبه فيه، والذي كان يرتدي ملابس تحمل العلامة التجارية للشركة، كان يقصد محلات خاصة ببيع تعبئات الهاتف السريعة حاملا معه حاسوبا، فيعرض خدمات الشركة المعنية، مغريا «زبائنه» بأنهم سيشاركون، بعد اقتناء تعبئات سريعة، في القرعة التي ستقيمها الشركة المذكورة لمنح الفائزين هدايا وجوائز. المصادر ذاتها تضيف أن المشتبه فيه كان يوصل حاسوبه الشخصي بهواتف الضحايا، على أساس تمرير التعبئة وشحن أرصدتهم، لكن الضحايا كانوا يفاجؤون، بعد مغادرة المندوب التجاري المزيف، بأنهم كانوا ضحية نصب عند اكتشافهم اختفاء أرصدة هواتفهم النقالة الأصلية، وأن المشتبه فيه عوض أن يشحن أرصدتهم الهاتفية كان يقوم بسحب الأرصدة الأصلية للضحايا ويمررها إلى حاسوبه الشخصي. وعلى إثر إخبارية تفيد بمكان يتردد عليه المشتبه فيه بأحد أحياء المدينة، تحركت عناصر الشرطة القضائية وتمكنت خلال عملية ترصد من توقيف المعني بالأمر، يوم الأربعاء الماضي، وتم اقتياده صوب مقر مفوضية الأمن الإقليمي ببرشيد، وبعد إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، قبل أن تتم إحالته على أنظارها يوم الجمعة المنصرم، وبعد الاطلاع على ملف القضية قرر وكيل الملك إعادته إلى مصالح الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، وأحيل مجددا على أنظار ممثل الحق العام المكلف بالأحداث، أول أمس السبت، والذي قرر إيداع المشتبه فيه مركز الإصلاح والتهذيب.