يشتكي عدد من مستعملي الطريق الثانوية الرابطة بين الجديدة وجماعة "مكرس" عبر غابة "بلعبادية" من استمرار بعض المواطنين في حفر خنادق وسط الطريق المعبدة، إما لتمرير قنوات المياه، أو لإجبار السائقين على التوقف وتخفيض السرعة بشكل عشوائي وفي تحد للقوانين المنظمة لذلك. وقال عدد من مستعملي الطريق المذكورة، وأغلبهم من موظفي الجماعات القروية بالمنطقة ونساء ورجال التعليم الذين يتنقلون بشكل يومي عبرها، إن حالة سياراتهم تدهورت بشكل كبير، وأن عجلات سياراتهم تتعرض لأعطاب يومية بسبب انتشار ظاهرة حفر الخنادق من طرف مواطنين معروفين بالمنطقة، مؤكدين، في عريضة يستعدون لتوجيهها إلى عامل إقليم الجديدة والمندوب الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل، أنهم سيلجؤون إلى القضاء في حال عدم تدخل المسؤولين للحد من الظاهرة، وترميم تلك الخنادق، كما عبر المشتكون عن تذمرهم من تردي الطريق المذكورة التي تعد المعبر الرئيسي لعدد من السائقين والتجار الذين يتنقلون بين الأسواق المجاورة للمنطقة، كما أكدوا أن الخنادق المحفورة وسط الطريق المعبدة أصبحت "فخاخا" يستغلها اللصوص للتربص بضحاياهم ليلا، لاسيما أن المنطقة خالية وبها منعرجات خطيرة. وعبر بعض مستعملي الطريق المذكورة عن استعدادهم لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام أحد تلك الخنادق التي باتت تعرقل حركة السير بشكل يومي، في حال عدم تدخل المسؤولين لردع حافريها. يذكر أن رداءة الطريق المذكورة لا تسمح أصلا بالسير بسرعة كبيرة كما يدعي حافرو الخنادق، كما أكد المشتكون أن من حقهم اللجوء إلى الجهات المعنية لوضع علامات لتحديد السرعة أو "ليضوضان" بشكل قانوني ووفق المساطر المعمول بها في هذا المجال إن كان الأمر يتطلب ذلك.