لقي شاب مصرعه، مساء الثلاثاء الماضي، بعد طعنه بمقص داخل أحد صالونات الحلاقة بمراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الشاب «حمزة. ش» لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بطعنة قوية بمقص أصابته على مستوى القلب من قبل شخص آخر يعمل ميكانيكا. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، أن شخصا يبلغ من العمر 54 سنة، ترصد للشاب «حمزة.ش»، لما بلغته أخبار تفيد بأنه يتحرش بابنته، لكنه وجد أن التحرش لم يقتصر على فلذة كبده لوحدها، بل طال، أيضا، مستخدمة في صالون حلاقة خاص بالنساء، تعود ملكيته لزوجته. وأكدت مصادر «المساء» أن زوج صاحبة صالون الحلاقة والتجميل، لم يستسغ أن يتحرش «حمزة» بابنته والمستخدمة بالصالون، فقرر التدخل لوضع حد ل«البسالة»، على حد قول أحد أبناء درب القاضي بحي باب أيلان، التابع لمقاطعة مراكش المدينة، حيث يقطن الضحية «حمزة»، الذي يبلغ من العمر 25 سنة. قرر الجاني، حسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، أن يضع حدا لسلوك الشاب «حمزة»، عندما ضبطه يتحرش بمستخدمة بالصالون الموجود بمنطقة باب اغمات، بمراكش، لكن الضحية واجهه بالسب والشتم والإهانة، أمام أعين العاملين بالصالون المذكور وبعض المارة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الجاني لم يتقبل الألفاظ النابية التي وجهها إليه الضحية، فتوجه صوب صالون الحلاقة واستل مقصا وتوجه صوب الضحية. لم يترك الجاني فرصة للضحية «حمزة»، الذي يعمل في مجال الحراسة الخاصة للاستمرار في إهانته، إذ طعنه طعنة واحدة استقرت في قلبه، وجعلته يسقط أرضا مضرجا في دمائه. تعالت صيحات بعض العاملات بالصالون جراء الجريمة التي ارتكبها زوج «الباطرونة»، الذي فر إلى وجهة مجهولة، تاركا الضحية ينزف دما إلى لفظ في الأخير أنفاسه الأخيرة. وفور توصل المصالح الأمنية بالحادث هرعت إلى عين المكان، ووقفت على الجريمة التي اهتز لها الحي، حيث شرعت في البحث عن الجاني الهارب. ولم تمر سوى نصف ساعة تقريبا حتى تمكنت فرقة أمنية من توقيف الجاني، واقتياده صوب مقر الشرطة القضائية، حيث قامت بالتحقيق معه حول ملابسات الواقعة، قبل أن تقوم بنقل جثة الضحية صوب مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي. هذا وقد تم دفن جثمان الضحية في مقبرة باب اغمات، التي لا تفصلها عن مكان الحادث سوى أمتار قليلة. ومن المتوقع أن يتم تمثيل الجريمة من قبل المصالح الأمنية خلال الأيام القليلة المقبلة.