أدت الثلوج التي تساقطت الأسبوع الماضي على قرى بإقليم الشاون إلى قطع المياه الصالحة للشرب عن بعض الدواوير، خاصة تلك المحاذية للجبال ذات العلو الكبير. وقالت مصادر «المساء» إن الفرشات المائية، التي كان يعول عليها السكان لتغطية حاجياتهم من المياه، اختفت بسبب تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة في عدة مناطق. وحسب مصادرنا، فإن بعض السكان يقطعون مسافات طويلة للحصول على المياه وتلبية الحاجيات الضرورية، فيما انقطعت المياه عن المقاهي وباقي المحلات التجارية. وفجر السكان قنبلة من العيار الثقيل، حينما أكدوا في تصريحات ل«المساء» أن الثلوج والتساقطات المطرية الأخيرة أفضت كذلك إلى قطع «المياه عن بعض المستوصفات المتواجدة بإقليم الشاون خاصة في منطقة باب برد» مضيفين في السياق نفسه أن «مشكلة انقطاع المياه عن المستشفيات ليست أمرا مستجدا بل اعتاد عليه السكان في الفترات التي تعرف فيها المنطقة تساقطات مطرية وثلجية». وأبرز السكان أن «المكتب الوطني للماء والكهرباء التزم في وقت سابق بتزويد بعض المناطق بالمياه الصالحة للشرب في أفق سنة 2011، لكن دون أن ينفذ التزاماته إلى حدود الآن»، مؤكدين أن «تفاقم هذه المشكلة يهدد المئات من العائلات بالعطش في القريب العاجل». في المنحى ذاته، قال السكان إن «المكتب الوطني للماء والكهرباء مطالب اليوم بتزويد القرى المعزولة والنائية بشبكة المياه، إذ يضطر أبناؤنا للغياب عن مقاعد الدراسة لجلب المياه من أماكن بعيدة، ويحدث أن تكون المياه قليلة، ونعيش أياما وأسابيع من التقشف» مضيفين أنه «في موسم سقوط الثلوج، ندعو الله فقط أن لا نموت بالعطش». كما أوضح السكان في هذا الصدد أن «الثلوج إلى جانب أنها تقطع المياه، فإنها تجعل أبناءنا يرابطون بالمنازل أسابيع كثيرة دون الحضور إلى أقسام الدرس، وثمة مشكلة رئيسة نعاني منها هذه الأيام، هي انتشار الضباب بشكل كثيف، مما يحجب الرؤية نهائيا عن بعض المناطق».