أطلق المكتب الشريف للفوسفاط حملة وصفت بالكبرى للترويج للأسمدة في أوساط الفلاحين الصغار. وقالت مصادر مسؤولة في المجمع إن هذا الأخير حرص على تنظيم قوافل للحبوب والقطاني وقوافل للخضر والفواكه للوصول إلى تعبئة الفلاحين الصغار، وإقناعهم بأهمية استعمال الأسمدة لتحسين المردودية، والرفع من الإنتاجية. وقال محمد بنزكري، مدير السوق المحلية، في ندوة صحفية عقدها بضواحي مولاي يعقوب، صباح أول أمس الأحد، إن معدل استعمال الفلاحين المغاربة للأسمدة الكيماوية لا يزال ضعيفا مقارنة بالمعدل العالمي لاستعمال الأسمدة، والذي يصل إلى 120 كيلوغراما في الهكتار الواحد. ولا يستعمل الفلاحون المغاربة سوى 12 كيلوغراما من الأسمدة في الهكتار الواحد، حسب المعطيات المتوفرة، في حين لا يتعدى المعدل الأفريقي 7 كيلوغرامات في الهكتار الواحد. ويواجه العالم في المستقبل مشكلة الأمن الغذائي، أمام تزايد النمو الديمغرافي، وتقلص المساحات المعدة للفلاحة، ما يفرض حسب المجمع الشريف للفوسفاط ضرورة التوجه نحو الاستغلال الأنجع للمساحات الفلاحية، لتعطي مردودية أكثر، باللجوء إلى استعمال الأسمدة الكيماوية. وقرر المجمع الشريف للفوسفاط التوجه نحو 12 منطقة فلاحية في المغرب لعقد لقاءات تواصلية مع الفلاحين الصغار من أجل تعبئتهم لخوض تجربة استعمال الأسمدة الكيماوية. وقال المجمع إن قوافل سابقة حققت نتائج إيجابية، ومكنت من تحسين إنتاج الحبوب والقطاني بمعدل 75 قنطارا للهكتار الواحد في الأراضي المسقية، بينما لم تكن تتجاوز في السابق 55 إلى 60 قنطارا في الهكتار الواحد. ووصل الإنتاج في الأراضي البورية إلى 45 قنطارا في الهكتار الواحد، بعد استعمال الأسمدة، في حين لم يتجاوز في السابق 35 قنطارا. وقال بنزكري إن القافلة التي برمجت هذه السنة لزيارة 12 منطقة فلاحية سيتجاوز عدد المشاركين فيها من الفلاحين الصغار حوالي 4000 فلاح، وهو رقم جد مشجع بالنسبة للمجمع لمواصلة تنظيم هذه القوافل التي انطلقت في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس سنة 2012، وهمت أشجار الزيتون والخضر والفواكه، والحبوب والقطاني، في إطار مبادرة يشير بلاغ المجمع إلى أنها ترمي إلى تعزيز الاستعمال الرشيد والحكيم للأسمدة على الصعيد الوطني، من أجل فلاحة مستدامة، حديثة وناجحة. وتعتبر مجموعة OCP من بين أحد رواد السوق العالمية للفوسفاط ومشتقاته، وتعد فاعلا أساسيا في السوق الدولية منذ إنشائها في سنة 1920، وحقق المجمع الشريف للفوسفاط حوالي 59 مليار درهم من المبيعات خلال سنة 2012. ويقول المجمع إنه يتدخل في برامج لصالح السكان الأكثر فقرا وضعفا، ويساهم في برامج تندرج في إطار «التنمية المواطنة».