قال مواطنون يقطنون ب"الحي الحسني ليراك" بمدينة فاس، في عريضة تحمل توقيعاتهم، إنهم يعانون من تنامي الاعتداءات في هذا الحي الشعبي. وأكدوا أنهم يعيشون حالة رعب بسبب تنامي استعمال الأسلحة البيضاء والسيوف. وأشارت المصادر إلى أن السكان اضطروا إلى توجيه مراسلة إلى وكيل الملك بابتدائية فاس يطالبونه فيها بإعطاء تعليماته لرجال الشرطة من أجل القيام بتدخلات ناجعة لإنقاذهم من هذا الوضع المرعب. وأضافت المصادر ذاتها بأن مجموعة من ذوي السوابق يحتلون ملكا عموميا بالحي الحسني ليراك بفاس وسط السكان وجعلوا منه موقفا للدراجات والسيارات، مع العلم أن هذا المرأب لم يخضع لقانون الصفقات العمومية، ولم تتدخل أي جهة مسؤولة لحماية الملك العام من هذه الفئة التي يتهمها المواطنون بتحويل الفضاء إلى مرتع لترويج المخدرات وترويع السكان وتهديد سلامتهم. ويورد مواطنون بأن أعضاء من هذه المجموعة يقومون باستقدام العاهرات ليلا إلى المرأب أمام مرأى ومسمع السكان وفي الشارع العام مع إثارة الضجيج والصخب في غياب تام لدوريات رجال الأمن وللسلطات المحلية. وذكرت عريضة السكان بأن هذه المجموعة عمدت يوم الجمعة الماضي إلى مهاجمة منزل أحد السكان بنفس الحي والذي يبلغ من العمر 62 سنة، واعتدت عليه بالضرب بواسطة سيوف وهراوات، كما اعتدت على ابنه البالغ من العمر 27 سنة والذي أدخل إلى المستشفى على إثر طعنة في عنقه أدت إلى قطع أحد شرايينه. وعاشت أحياء متفرقة في مدينة فاس، في الأيام الأخيرة، على وقع جرائم مرعبة أعادت الوضع الأمني الصعب إلى الواجهة. فقد عاش حي عين قادوس ليلة السبت/الأحد (10 نونبر الجاري) جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر حوالي 27 سنة، بعد مواجهات عنيفة بالشارع العام بين شابين وقعت بينهما نزاعات سابقة. ووجه الجاني طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض لغريمه على مستوى القلب. وعجلت حدة الطعنات التي تلقاها الضحية بوفاته قبل أن يصل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. كما لقي شاب في حي باب الخوخة بمنطقة صهريج كناوة حتفه ليلة الجمعة الماضي (8 نونبر الجاري). وتضاربت الروايات بخصوص ملابسات وفاته. ولم تستبعد بعض المصادر أن تكون وفاة الشاب قد نجمت عن نزاع على إثر معاقرة للخمر.