في خطوة جديدة تروم تضييق الخناق على أنشطة تهريب المخدرات من المغرب فكك الحرس المدني الإسباني الأربعاء الماضي شبكة جديدة لتهريب الحشيش المغربي إلى الضفة الشمالية للمتوسط. وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية أن الحرس المدني الإسباني أوقف، في إطار الأبحاث التي يقوم بها لمكافحة تهريب المخدرات، اثني عشر شخصا يشتبه في صلتهم بالشبكة المفككة. وأكدت الداخلية الإسبانية أن من بين الموقوفين الاثني عشر يوجد مواطن بريطاني ومغاربة كانوا يستعملون الدراجات المائية «الجيتسكي» في عمليات تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، مضيفة أن المخدرات كان يتم تحميلها على الدراجات المائية قبل نقلها إلى الساحل الإسباني لعدم إثارة الانتباه إلى الأنشطة التي كانت تقوم بها. وجاء تفكيك العصابة المذكورة بعد عملية أمنية منظمة قام بها الحرس المدني الإسباني من خلال مداهمة عدد من المنازل بمدينتي مالقة وسبتة المحتلة القريبة من التراب المغربي، حيث حجز أفراد الحرس المدني لدى المتهمين، الذين تم إيقافهم، مبلغا ماليا وصل إلى 20 ألف أورو. كما حجزوا ثلاث دراجات مائية يعتقد أنها كانت تستعمل في نقل المخدرات، إضافة إلى ثلاث سيارات و29 هاتفا محمولا كانت تستعمل في عملية التواصل بين أفراد الشبكة. وأشارت الداخلية الإسبانية إلى أنه تم الاحتفاظ بتسعة من الموقوفين الاثني عشر رهن الاعتقال، في حين تم الإفراج عن بقية الموقوفين بكفالة في انتظار تحديد جلسة المحاكمة، مضيفة أن من بين المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و43 سنة، مغربيان ومواطن بريطاني وآخر إيطالي وإسبان. وأصدرت الشرطة الإسبانية مذكرات توقيف بحق أربعة آخرين يشتبه بأنهم أعضاء في الشبكة، التي تم تفكيكها الأربعاء بعد تحريات أمنية طويلة. يذكر أن السلطات الإسبانية ضبطت العام الماضي 325.5 طنا من الحشيش، وهو ما يمثل نسبة 74 في المائة من العدد الإجمالي من الحشيش الذي تم ضبطه في أوروبا في عام 2012.