قال المدير العام التجاري المساعد بالخطوط الملكية المغربية، زهير العوفير، إن المغرب يمكن أن يشكل نافذة ينفتح من خلالها السياح البرازيليون على الأسواق السياحية الأوروبية والإفريقية، وعلى أسواق خارج هاتين الوجهتين كلبنان مثلا. وأضاف العوفير، خلال حفل نظم مساء السبت المنصرم بالدار البيضاء على شرف وفد من المنعشين السياحيين البرازيليين في ختام زيارة قام بها للمغرب، أن هذه الزيارة تتزامن مع فتح الخط الجوي الجديد الرابط بين الدار البيضاء وساو باولو والذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية، معتبرا أنها تعد فرصة سانحة لجعل المملكة وجهة سياحية مفضلة لدى السياح البرازيليين بالخصوص والسياح المنتمين لبلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام. ويعتبر الخط الجوي الجديد فرصة للسياح الأوروبيين تخول لهم الاستفادة من رحلات مزدوجة تمكنهم من اكتشاف المؤهلات السياحية بالقارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى اغتنام فرصة حضور أبرز التظاهرات الرياضية المنظمة بالمغرب ككأس العام للأندية المزمع تنظيمها ما بين 11 و21 دجنبر المقبل. ومن جهة ثانية، يوفر هذا الخط الجوي عرضا سياحيا جديدا للمغاربة، خاصة أن التأشيرة غير مفروضة بين البلدين، مما سيتيح لهم حضور منافسات كأس العالم ل 2014 والألعاب الأولمبية ل2016 بالبرازيل. ومن جانبه، أبرز مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بالبرتغال، السيد عبد اللطيف عشاي، أن المهنيين السياحيين المغاربة في مختلف المدن التي زارها الوفد البرازيلي ساهموا بقوة في إنجاح هذه الجولة الاستطلاعية، مشيرا إلى أن عدد السياح البرازيليين نحو المملكة سجل، إلى حدود شتنبر الماضي، ارتفاعا بنسبة 12 في المائة، ويمكن أن تصل هذه النسبة إلى 20 في المائة عند تشغيل الخط الجوي الجديد. يشار إلى أن جولة الوفد البرازيلي، الذي يضم حوالي 246 مهنيا سياحيا وممثلي وكالات أسفار وصحافيين، استغرقت عشرة أيام، واستطلع خلالها الوفد المؤهلات السياحية والثقافية للمملكة. وشملت هذه الجولة الاستطلاعية، المنظمة بمبادرة من الخطوط الملكية المغربية وممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة، مختلف جهات المملكة خاصة مدن الرباط وفاس ومكناس ومراكش وميدلت وأرفود وورزازات والدار البيضاء.