قال الحسين راح، مدير سباق راح فضيلي الدولي على الطريق، إن النسخة الثالثة للسباق، والذي تشهده مدينة آسا كل سنة، عرفت تحقيق أهداف نوعية تتمثل في رفع نسبة المشاركة الدولية «14عداء من بينهم أبطال عالميون»، وإعطاء إشعاع أكبر لتاريخ المقاومة بالمنطقة والتي يعتبر المرحوم راح فضيلي أحد رموزها، إضافة إلى أن الدورة الثالثة عرفت حضورا إعلاميا وازنا لمختلف المحطات والمنابر الوطنية وكذا بعض القنوات الأجنبية، وأضاف في تصريح ل«لمساء» أن هذه التظاهرة أعطت دفعة قوية للمنطقة وساهمت في التعريف بها وبمؤهلاتها الاقتصادية والتنموية، كما أن الحرص على أن تكون مختلف الجوائز المخصصة للفائزين ولتكريم المقاومين من المنتوج المحلي ساهم في إنعاش الصناعة التقليدية. وقد انتهت أطوار هذا السباق السبت الأخير بفوز الكيني ذي الجنسية البحرينية «ساميشامبا» بالرتبة الأولى صنف الكبار، حيث قطع مسافة 10 كلم في ظرف 28دقيقة و59 ثانية، فيما عادت الرتبة الثانية للمغربي عبد الكريم معاشي المنحدر من مدينة آسفي والمقيم بديار المهجر بإيطاليا محققا توقيت 29دقيقة و53 ثانية، وأما الرتبة الثالثة فعادت للرواندية «إريك نيوسابا» بتوقيت 29 دقيقة و58 ثانية. وحول المستوى التقني والتنظيمي لهذه التظاهرة أوضح خالد السكاح، المدير التقني للسباق، أن هناك تحسنا ملحوظا على مستوى الأداء التنظيمي، وحتى على مستوى الأرقام المسجلة، وقال إن إدارة السباق نجحت في استقطاب أسماء وازنة من خارج المغرب، مبرزا أنه سيتم تنظيم يوم تكويني بإقليم آسا الزاك خاص بتكوين المدربين والحكام وكذا اللجنة المنظمة، وذلك لضمان الارتقاء بمستوى وجودة الدورة الرابعة في السنة المقبلة. وبخصوص النتائج المحصل عليها في صفوف الإناث فقد كانت المراتب الثلاث الأولى لمشاركات أجنبيات، ويتعلق الأمر على التوالي بالكينيتين»سيكَا ديانا 34دقيقة و42ثانية، وتيكلا لوريا 35دقيقة و47ث» والبوتسوانية «أونيليد ديمتوي 35 دقيقة و48ث»، فيما حلّت فاطمة زيد القادمة من مدينة برشيد المغربية في الرتبة الرابعة بتوقيت 37دقيقة و 8 ثوان، متبوعة بالرومانية «دينلا سرتيفا» بتوقيت 37 دقيقة و29ثانية. وفي تصريح ل«المساء» عقب انتهاء السباق الذي ينظم تحت شعار «الرياضة إحياء للذاكرة وقاطرة للتنمية المحلية»، قال العياشي، الحاصل على الرتبة الثانية في فئة الكبار، إنه رغم صعوبة مسايرة إيقاع اللاعب الكيني فإنه استطاع أن يقلص المسافة بينه وبين الأول إلى أقل من 150 مترا، وأوضح أنه لأول مرة يحقق فوزا داخل الوطن بعد مشاركات دولية ضمن الفريق الوطني في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بألميريا سنة 2005 وفلندا، وبإيطاليا سنة 2006، وبإسبانيا السنة الماضية. ونوّه المتحدث بمستوى التنظيم الذي مرت فيه أجواء الدورة الثالثة للسباق الدولي على الطريق للمرحوم راح فضيلي. من جانب آخر، عرف صنف الصغار مشاركة من جمعية باني لألعاب القوى بآسا وجمعية حسنية آسا لألعاب القوى التي شاركت ب20 عداء فاز منها 8 أطفال، من بينهم سحابة الزاكي التي حصلت على الرتبة الأولى في صنف الفتيات، فيما حصل عبد القادر فهدي عن جمعية باني على الرتبة الأولى في صنف الفتيان، وحصلت رشيدة أبوقسم على الرتبة الأولى عن نفس الجمعية في صنف الصغيرات، كما حصل على الرتبة الأولى في صنف البراعم البشير أطويف، وفي صنف البرعمات فتيحة لمغيفري. وعرف السباق الدولي الذي انطلقت أطواره من ساحة محمد السادس بمدينة آسا مشاركة وطنية من مختلف المدن المغربية، غير أن «حسن أغراس» رئيس جمعية حسنية آسا لألعاب القوى الذي أكد أن التظاهرة في تحسن مستمر، وأنه في كل سنة تستقطب أسماء وازنة، لاحظ المشاركة المحدودة للجمعيات المكونة لعصبة جهة كلميمالسمارة لألعاب القوى، حيث لم تتعد المشاركة 3 جمعيات من أصل 14. يُشار إلى أن الدورة الثالثة لسباق راح فضيلي الدولي تنظمه جمعية باني لألعاب القوى تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وبتعاون مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وعمالة إقليم آسا الزاك وأسرة المرحوم راح فضيلي، وعصبة جهة كلميمالسمارة لألعاب القوى والمجلس البلدي لأسا ونيابة وزارة الشباب والرياضة.