لمياء بومهدي إسم تألق في سماء كرة القدم النسوية، عشقها للعبة كانت حكرا على الرجال، نشأ منذ الصغر من خلال خوضها لمباريات الأولاد في دوريات الحي الذي تقطنه، شغفها باللعبة كان سببا في خلق فريق نسوي تحت إشراف والدتها التي لاحظت أن ابنتها رفقة مجموعة من الغيورات على ممارسة كرة القدم لا يجدن فضاء لمداعبة الساحرة المستديرة، ففكرت في تأسيس سنة 1997 ناد نسوي بمدينة برشيد، كان الفضل في إحيائه للام الحنونة حبية ملين التي لمست ولع لمياء بكرة القدم. وتعد لمياء أصغر الملتحقات بالمنتخب النسوي المغربي بعدما تمت المناداة عليها للدفاع على القميص الوطني وعمرها لا يتجاوز16 سنة، وكان الإطار العلوي السليماني أول من وجه إليها الدعوة لتشارك في مجموعة من المقابلات الدولية التي أجراها المنتخب النسوي المغربي. وكاد مشوار لمياء الرياضي أن يتميز بتجربة احترافية في الديار الفرنسية وبالضبط لدى فريق الإتحاد الرياضي لكومبيين بباريس لكن التجربة لم تكلل بالنجاح لأسباب متعددة منها انتماء فريق لكومبيين من الدرجة الثانية في الدوري الفرنسي، الذي لا تعترف السلطات الفرنسية بتعاقداته في وضع وثائق الإقامة والتسجيل بغية متابعة الدراسة، ما حرم لمياء من الحصول على تأشيرة الدخول للتراب الفرنسي. واصلت لمياء تألقها في ناديها الأصلي ولم تتأثر بوقائع ما جرى في ترتيبات انتقالها للدوري الفرنسي و حصلت على عمادة الفريق الحريزي بفضل تألقها في لمس الكرة وجودة مراوغاتها وتسديداتها المركزة رفقة ناديها الذي أحرز لقب البطولة الجهوية للدار البيضاء. لتتوج كأفضل لاعبة وهدافة في دوري أبو ظبي الدولي للإمارات العربية المتحدة إلى جانب تتويجها كأفضل لاعبة على المستوى الوطني.