فاجأ فريق اتحاد تمارة مضيفه وجاره اسطاد المغربي وفاز عليه أول أمس الأربعاء بهدف دون مقابل، في مباراة معادة عن الدورة 21 من بطولة القسم الثاني التي كانت قد توقفت في شوطها الثاني في موعدها الأصلي. ورد اتحاد تمارة دين الذهاب حين انهزم بهدفين دون رد، لكن متتبعين ومقربين من فريق اسطاد اعتبروا بأن الأداء العام لم يكن بالجدية اللازمة، خصوصا بعد أن ظهر لاعبو اتحاد تمارة منذ البداية و كأنهم متيقنين من الفوز. ولم يفهم أنصار الفريق الرباطي قيام المدرب بإقحام المدافع يوسف التواتي مكان المهاجم جواد أوكادوم في عز الشوط الثاني، والفريق متأخر بهدف سجله بوعزة الفاتح في الدقيقة 20. وقال عادل بولويز رئيس الفريق ل«المساء» بهذا الخصوص «النتيجة عادية وليس فيها أي تلاعب، ثم لا يجب نسيان أن دفاع الفريق المنافس قد أبعد أربع كرات من خط المرمى، كما أن الحارس السابق لفريقنا حاول أن يثبت جدارته بتقديم أفضل العروض ضد فريقه القديم». وشهدت نهاية المباراة التي عرفت قيام الحكم خليل الرويسي بطرد مدرب اتحاد تمارة في منتصف الشوط الثاني لكثرة احتجاجاته عليه، أحداث عنف مؤسفة ذهب ضحيها الحارس الثالث لفريق مدينة تمارة عزيز الركي، الذي تعرض لإصابة أسفل العين وفي يده اليمنى حيث حصل على شهادة طبية تبث العجز ومن المرتقب أن يتم رفع دعوى قضائية بحق ثلاثة لاعبين من فريق اسطاد اتهموا بارتكاب الاعتداء. وحسب رواية مسؤولي اسطاد، فإن حارس مرمى تمارة قام بعد نهاية المباراة باستفزاز لاعبي وجمهور الفريق الرباطي قبل أن يحدث ما وقع قبل الولوج لمستودعات الملابس، وأجرى الحارس عزيز عملية لرتق الجرح الذي أصابه قرب عينه اليمنى سيتضمنها التقرير الطبي الذي سيتم اعتماده من أجل تكوين ملف الدعوى القضائية . وعلق مسؤولو اتحاد تمارة آمالا كبيرة على هذه المباراة في محاولة للابتعاد أكثر من منطقة الجذب نحو الأسفل، إذ بالإضافة إلى منحة الثلاثة آلاف درهم، عقد رئيس الفريق اجتماعا خاصا مع اللاعبين من أجل تحفيزهم معتبرا أن المباراة مصيرية والفوز فيها ضروري بأية طريقة، مهددا بأن أية نتيجة أخرى ستجعل المكتب يقدم استقالة جماعية. وظل اسطاد المغربي في المركز الرابع برصيد 40 نقطة، فيما صعد اتحاد تمارة إلى المركز 12 برصيد 27 نقطة.