بدأت عدد من الجمعيات الناشطة في الحقل الأمازيغي بإصدار بيانات تتبنى من خلالها ملف الحقوقي شكيب الخياري، وتدين اعتقاله الذي تصفه جل هذه البيانات ب«التحكمي» و«التعسفي». وتأتي هذه البيانات في ظل حملة تبنّي ملف هذا الحقوقي من قبل منظمات دولية حقوقية وأخرى وطنية. وقال محمد الشامي، رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب، إن شكيب الخياري مناضل حقوقي وفاعل جمعوي معروف عنه محاربة كل الأنشطة المتعلقة بالمخدرات والهجرة السرية داخل منطقة الريف وخارجها، وذلك في إطار جمعية الريف لحقوق الإنسان التي يترأسها. واعتبر الشامي، الذي يشغل كذلك منصب عضو بمجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن الفضل في الحملات التي تقوم بها الدولة، من حين إلى آخر، ضد ترويج الحشيش في منطقة الريف أو تهريبه خارجها، يرجع إلى من سماهم ب«مناضلي المجتمع المدني أمثال شكيب الخياري وغيره من الذين كانوا يقومون بفضح نشاطات مروجي المخدرات في وسائل الإعلام السمعية البصرية وكذا في البرامج التلفزية واللقاءات العالمية، غيرة منهم على المنطقة وإيمانا منهم بأن الدولة لا تقوى لوحدها على اجتثاث هذه الآفة دون دعم المجتمع المدني». واستغرب رئيس هذه التنسيقية، التي تضم أكثر من 40 جمعية تنشط في مجال الثقافة الأمازيغية، اعتقال شكيب الخياري، قائلا إن الاعتقال اتضح أنه يندرج في إطار خنق حريات الرأي والتعبير، التي غالبا ما تمارس في مثل هذه الظروف وفي منطقة الريف بالضبط ل«تطويل الحصار التاريخي المفروض على المنطقة وعرقلة تنميتها». وفي سياق تحركات مناصرة هذا الحقوقي الذي يبلغ من العمر 30 سنة، أعلن يوم الخميس الماضي عن ميلاد لجنة لدعمه بالحسيمة، مسقط رأسه، وضمت مختلف الفعاليات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية والصحفية. وأطلق على هذه اللجنة «كلنا شكيب الخياري»، فيما تواصل مدونة خاصة بمتابعة تطورات ملف هذا الحقوقي مواكبة حملة التضامن العالمية معه. هذا في الوقت الذي مازالت فيه عرائض التضامن مع هذا الحقوقي توقع من قبل الفعاليات السياسية والحقوقية في مختلف مدن المغرب.