يعقد مسؤولو نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم يوم الثامن من مارس القادم وفق إفادة مصدر مطلع، ندوة صحافية بمقر النادي بالوازيس، الغاية منها تقديم الثوابت الأساسية لمشروع بناء النادي الجديد للفريق الأخضر وإعطاء شروحات أكثر دقة حول مراحل إنشاء هذا الفضاء الرياضي قبل التوقيع في ختام هذه الندوة الصحافية، مع السلطات المحلية لمنطقة مديونة على وثيقة العقد الخاص بتفويت بقعة أرضية من سعة 5 هكتارات والتي سلمت استنادا للمصدر نفسه، للفريق البيضاوي بالمجان، وذلك لغرض تشييد هذا النادي الرياضي على قطعة أرضية تابعة لتراب جماعة أولاد طالب المجاطية الخاضعة إداريا لعمالة إقليم مديونة. وستدوم مدة هذا العقد الذي سيتم إبرامه خلال هذه الندوة الصحافية 25 سنة قابلة للتجديد. وتشهد فعاليات حدث توقيع وثيقة الارتباط بين الرجاء وجماعة أولاد طالب المجاطية وفق المتحدث، حضور أسماء عديدة من عالم الرياضة والمجتمع والسياسة وعلى رأسها محمد حلب والي ولاية الدارالبيضاء الكبرى والمدير العام الأسبق لمكتب استغلال الموانئ، ومهندس صفقة احتضان الرجاء من طرف هذه المؤسسة، في تجربة اعتبرت آنذاك الأولى من نوعها في كرة القدم الوطنية، وسيكون حلب المنخرط السابق في الرجاء، مرفوقا بعاملي الحي الحسني ومديونة، باعتبار أن مركب الرجاء بالوازيس ومشروع بناء النادي الجديد يخضعان على التوالي لتراب هاتين الهيئتين، فضلا عن مجلس الجهة ومجلس جماعة المجاطية. وجاء هذا الارتباط بين الطرفين بعد سلسلة من المباحثات بينهما تخللتها العديد من الاجتماعات، لتحديد نوعية العلاقة التي ستجمعهما وفوائد كل طرف من بناء هذه المنشأة الرياضية التي ستعود بالنفع على الفريق الأخضر، لكونها ستكون متنفسا كبيرا للضغط الذي يشكله ضيق المساحات ومنتجعا للتربصات ومشروعا تجاريا بعائدات مهمة، بينما سيعطي إنجاز هذا المشروع حيوية أكبر للمنطقة التي تعيش نوعا من الركود بيد أنها منطقة قروية تفتقد لأبسط مقومات التنمية، كما أن شباب المنطقة سيجد في هذا المركب فضاء للتكوين. وكان المكتب المسير للرجاء قد أحاط مختلف مراحل التفاوض بتكتم شديد، خوفا من تسرب الخبر للغريم الوداد الذي يسعى بدوره إلى الحصول على امتياز مماثل. ومن المنتظر أن توجه الدعوة لمسؤولي نادي العين الإماراتي لزيارة هذا الفضاء بعد استكمال إجراءات التعاقد، بصفتهم الهيئة الممولة للمشروع، وذلك للإطلاع على وثائق هذه البقعة والتباحث مع مسيري الرجاء في شأن التدابير الإدارية الخاصة بمشروع بناء هذا الفضاء الرياضي، قبل أن يعرض هؤلاء ملف المشروع على مكتب دراسة بإنجلترا الذي سيتكلف بانجاز كل خطوات البناء والهندسة التي ستنطلق على أكبر تقدير خلال الصيف القادم، ذلك أن النادي الجديد للرجاء سيتضمن فندقا من مستوى راق وقاعة مغطاة وملعبا مكسوا بعشب عادي وملعبين معشوشبين اصطناعيا ومسبح وملاعب للفروع الأخرى، ومقهى ومطعم وغيرها من المرافق. وتجمع الرجاء بالعين الإماراتي اتفاقية شراكة، شهدت في البداية تبادلا في اللاعبين وتبادل الخبرات فيما يهم الفئات الصغرى، قبل أن تفعل بعض مضامينها في اجتماع عقد بين الطرفين وذلك بالتوقيع على إنشاء نادي رياضي من مستوى عال بتمويل من إدارة ورعاة النادي الإماراتي لكنه في ملكية الفريق البيضاوي.