حاصر العديد من منكوبي الفيضانات بجماعة «المكرن» بالقنيطرة، عصر أول أمس الأربعاء، عبد اللطيف بن شريفة، والي جهة «الغرب الشراردة بني احسن»، وناشدوه ضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي باتوا يئنون تحت وطأتها، بعدما جرفت سيول الفيضان محاصيلهم الزراعية، وألحقت أضرارا بمساكنهم وممتلكاتهم، وأهلكت بعضا من رؤوس أغنامهم. وشوهدت فتاة، في الثلاثينات من عمرها، وهي تسحب والي الجهة من يده، وتجبره على مرافقتها في اتجاه حشد من أبناء دوارها، الذين سارعوا إلى التحلق حوله، وشرعوا في البوح له بمشاكلهم ومعاناتهم، قبل أن تربت الفتاة على كتفه، مخاطبة إياه بالقول: «وقف معانا الله ينصرك». ووعد عبد اللطيف بن شريفة، الذي كان ضمن الوفد المرافق للطيفة لعبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، في زيارتها لإحدى المؤسسات التعليمية ب«المكرن» محاصريه، بتقديم يد العون إليهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم، لينسحب مسرعا في اتجاه سيارته للحاق بالموكب. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه، خلال هذه الزيارة، الذي يضع والي جهة «الغرب الشراردة بني احسن» في موقف حرج، بعدما سبق وأن تصدى لأحد البرلمانيين المنتمين إلى الحزب الدستوري، حين وقف هذا الأخير في وجه كاتبة الدولة، وكال على مسامعها سيلا من الاتهامات لنساء ورجال التعليم بالمنطقة، وهو ما لم يرق بن شريفة، ومعه المحفوظ بوعلام، مدير الأكاديمية، ومحمد الرملي، النائب الإقليمي لوزارة التعليم، الذين دافعوا بشدة عن هذه الفئة، خلال كلمة تناولوها بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، في ختام هذه الزيارة.