قال محللون، أول أمس الأحد، إن إفلاس الوحدة الأمريكية لشركة إعمار العقارية ينبغي أن يساعد الشركة الإماراتية على طي صفحة أعمالها الأمريكية والتصدي للأوضاع التي تزداد سوءا في سوقها المحلية. واضطرت أكبر شركة عقارات عربية مدرجة في البورصة إلى تحمل خسائر وعمليات شطب بحوالي أربعة مليارات درهم إماراتي (1.09 مليار دولار) منذ اشترت شركة البناء الأمريكية جون لينج هومز، مقابل 1.05 مليار دولار في يونيو حزيران 2006 . وقال سانا كاباديا، نائب الرئيس لبحوث الأسهم في المجموعة المالية-هيرميس في دبي، «بالنسبة لكثير من المستثمرين لم يكن الاستثمار ذاته يعتبر أفضل قرار بالنظر إلى السعر المدفوع مع شراء الأصل في وقت بلغت السوق فيه القمة.» وأعلنت جون لينج هومز إفلاسها وطلبت حمايتها من الدائنين بموجب البند 11 من قانون الإفلاس يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى انخفاض حاد في مبيعات المنازل الجديدة. وسيسمح الإفلاس لشركة إعمار بالتركيز على الأداء في سوقها المحلية في دبي، التي تضررت بقوة من الأزمة المالية العالمية. وقال روي تشيري، نائب الرئيس للبحوث في شعاع كابيتال في دبي «الضرر للسمعة والشطب من المخزون توج الآن بطلب جون لينج هومز حمايتها من الدائنين وهو جزء من إدارة إعمار للأضرار. يمكن أن تعتبر السوق ذلك تحركا إيجابيا.» وأضاف «تعاملات إعمار في الولاياتالمتحدة الآن محدودة جدا. التركيز الآن على أرباحها في الإمارات التي ستواصل التراجع طالما لم تحدث مبيعات جديدة كبيرة. وحققت الشركة مبيعات ضئيلة على مدى الربعين الماضيين ومن المحتمل أن تكون أرباح 2009 أقل من 2008 .» وقال إن إعمار تحملت ما قيمته 2.52 مليار درهم من الضرر للسمعة وقامت بعمليات شطب قيمتها 1.54 مليار درهم لمخزون إسكان غير مباع منذ اشترت جون لاينج هولمز. وفي، أول أمس الأحد، بخصوص التعاملات منذ طلبت وحدتها الأمريكية جون لينج هومز حمايتها من الدائنين بموجب البند الحادي عشر من قانون الإفلاس الخميس الماضي، أغلق سهم إعمار منخفضا بنسبة 9.6 في المائة عند 1.89 درهم، وهو ما يزيد على معدل تراجع السوق، والذي بلغ 4.3 في المائة. وفي وقت سابق من الجلسة سجل سهم إعمار ارتفاعا بلغ 2.18 درهم. وقال بنك الاستثمار مورجان ستانلي في تقرير في وقت سابق هذا الشهر، إن إعمار قد تضطر في عامي 2009 و2010 لبدء شطب مخزون في أسواق أخرى وخاصة دبي. وذكر في تقرير آخر أن أسعار العقارات في دبي تراجعت بمتوسط 25 في المائة منذ القمة التي بلغتها في سبتمبر. وقال سانا كاباديا، نائب الرئيس لبحوث الأسهم في المجموعة المالية-هيرميس في دبي، «بالنسبة لكثير من المستثمرين، لم يكن الاستثمار ذاته يعتبر تفضل قرار بالنظر إلى السعر المدفوع مع شراء الأصل في وقت بلغت السوق فيه القمة». وتقوم إعمار بتطوير مشروع برج دبي البالغة تكلفته مليارات الدولارات وسيضم لدى اكتماله أطول برج في العالم.