تقرر رسميا بدء أشغال إصلاح ملعب سانية الرمل والمرافق التابعة له مع نهاية بطولة الموسم الحالي، على أن تخصص الفترة الممتدة من فبراير حتى شهر ماي للدراسات والإعلان عن الصفقات والإجراءات المسطرية المرتبطة بها، هذا ما خلص له الاجتماع الذي انعقد بمقر ولاية تطوان يوم الخميس 19 فبراير 2009، والذي ترأسه والي ولاية تطوان وحضره رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، وممثل عن مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية، مدير الجامعة الملكية لكرة القدم، رئيس هيئة تأهيل كرة القدم بالجامعة، إضافة لرئيس فريق المغرب التطواني ومسؤولين في مختلف أسلاك السلطة والمصالح الخارجية المعنية. وقد خصص الاجتماع المذكور والذي امتد لأكثر من خمس ساعات، لاتخاذ قرارات بشأن البنيات التحتية الرياضية بالإقليم، وقضية ملعب سانية الرمل ومراكز التكوين بالملاليين، إذ تم في البداية استحضار وضعية الملعب البلدي الذي أكد المجتمعون أنه يعيش حاليا وضعية لا تليق به نظرا لتقادمه وتردي بعض تجهيزاته، مما يجعله غير صالح لاستقبال الجمهور بشكل أفضل، وهو ما يتطلب الإسراع في أشغال إصلاحه وصيانته وتمكينه من تجهيزات تليق بمستوى المدينة والفريق، وحدد تاريخ منتهى ماي المقبل كتاريخ لانطلاق هاته الأشغال، حتى يكون جاهزا بداية الموسم المقبل. وخلال هذا الإجتماع أوضح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أنه يأسف لتعقد بعض المساطر التي تصحب بعض الاتفاقيات والمشاريع المشتركة، في إشارة لمنحة مليار سنتم التي كانت مخصصة لإصلاح المنصة، ولم يتم التصديق عليها من طرف مصالح وزارة الداخلية، لكنه عاد ليطمئن الجميع بتأكيد استمرار الجماعة في دعم البنيات الرياضية وتخصيص مبلغ ملياري سنتم، على دفعتين لإصلاح الملعب على أشطر متفرقة، حتى يضمن له التمويل بدون عرقلة ولا تأخر. باقي المتدخلين تفاءلوا من خلاصات هذا الاجتماع، واعتبروها بمثابة رد الاعتبار لمدينة تطوان أولا، ولجمهورها العريق ثانيا، وهو ما قد يساهم بشكل كبير في إقلاع رياضي كبير، خاصة وأن المدينة أصبحت عاصمة صيفية لملك البلاد، كما تمت الإشارة إلى حيثيات الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة، وقد تم إنشاء لجنة للسهر على تنفيذ مقررات هذا الاجتماع، وتتبع تنفيذ توصياته. وفي أعقاب هذا الاجتماع زار المشاركون، مركز التكوين والتداريب بالملاليين، حيث وقفوا على سير الأشغال به، وكذلك المشروع المقترح من طرف فريق المغرب التطواني، لتحويله ل «قرية رياضية»، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية وضعيته ليكون في خدمة الرياضة والشباب. وفي تصريح لرئيس المغرب التطواني الحاج عبد المالك أبرون، نوه بالإجتماع المذكور، خاصة في ظل التوافق الذي حصل بين كافة الأطراف المجتمعة، كما لمس جدية ومعقولية الوعود التي تلقاها الفريق من المسؤولين بالمدينة، معتبرا أن التسريع بإنجاز ما تم الاتفاق عليه، وتبسيط المساطر، هو مدخل لفك العزلة الرياضية عن المدينة، وعودة أمجاد الفريق وملعبه لسابق عهده، وأن هذا سيساعد الفريق ليكون فريقا احترافيا بمعنى الكلمة، خاصة وانه تجمعه اتفاقيات وشراكات دولية مع فرق أوربية كبرى.