ينكب مكتب للدراسات بإعداد تقرير تقني مفصل حول وضعية سقف المنصة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بعد أن تأكد لإدارة هذا المرفق بأنها تشكل خطورة على المتفرجين نتيجة التصدع الذي بدأ يرسم خطوطه في المنصة، ومن المنتظر أن تكشف التقارير عن نوعية الإجراء الذي يمكن اتخاذه من طرف وزارة الشباب والرياضة المشرفة على تدبير هذا المركب، ولا يستبعد مصدر مسؤول إمكانية إغلاق الملعب من أجل الإصلاح ومنع إجراء ما تبقى من مباريات على أرضيته إلى حين ترميم هذا الخلل الذي لا تخفى على أحد خطورته. وعلى امتداد يومين عرفت إدارة المركب ومقر وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الاجتماعات الغاية منها البحث عن السبل الكفيلة بحل المعضلة، رغم أن أكبر إشكال يقف في وجه القرار هو مصير فريق الجيش الملكي الذي قد يكون أكبر متضرر من الإغلاق، خاصة في هذا الظرف الدقيق من البطولة الوطنية، وفي ظل غياب ملاعب بديلة يمكن أن يلجأ إليها الفريق العسكري لتجاوز الطارئ، والحالة المزرية لملعب الفتح الرباطي وبقية الملاعب المعشوشبة بالعاصمة الإدارية. وعلى الرغم من جاهزية ملعب بوبكر بن عمار بسلا إلا أن إدارة الفريق العسكري تتخوف من أرضيته الاصطناعية ومن مضاعفاتها على أداء اللاعبين، خاصة وأن عيادة الفريق تعرف استضافة العديد من المصابين. وكانت المجموعة الوطنية لكرة القدم قد طالبت من إدارة المجمع الرياضي حلا جزئيا للمشكلة، يقضي بإغلاق المنصة الرسمية والشرفية إلى حين انتهاء أشغال الترميم التي يحب أن تأخذ طابعا استعجاليا، على أن تظل المدرجات المكشوفة مفتوحة في وجه الجماهير للحيلولة دون وضع لجنة البرمجة في موقف حرج، وحتى يتمكن الفريق العسكري من خوض بقية المباريات في قواعده. وبظهور مشكل المنصة المغطاة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يرتفع عدد المنصات بالملاعب الوطنية الآيلة للسقوط، خاصة وأن الظاهرة شملت ملاعب العربي الزاولي وسانية الرمل والملعب الشرفي بوجدة، فضلا عن ملاعب غير مصنفة تعاني من هشاشة بنياتها. وإذا أقرت اللجنة التقنية التابعة لوزارة التجهيز بإغلاق الملعب، فإن مسطرة تحديد الغلاف المالي للصيانة قد تطول مما يجعل المجمع الرياضي في عطلة مبكرة، على غرار ما حصل بالمركب الرياضي محمد الخامس الذي أغلق أبوابه للإصلاح في نفس الشهر من السنة الماضية.